تعليق صحفي

السلطة تحرك كل أدواتها لتنفيذ اتفاقية سيداو وسلخ أهل فلسطين عن دينهم وأحكام ربهم وثقافتهم الإسلامية!

عقدت لجنة متابعة قضايا النوع الاجتماعي في قطاع التعليم أول اجتماع لها بحضور د. آمال حمد وزيرة شؤون المرأة، وقد شُكلت اللجنة يوم أمس بقرار من وزارتي شؤون المرأة والتربية والتعليم وذلك في مقر الوزارة.

وقد أكدت "حمد" أن الجهود المبذولة بين الوزارتين تعكس الطموحات الرامية إلى تطوير المنهاج الفلسطيني بما ينسجم مع التوجهات الفلسطينية والمنظومة القيمية الوطنية، وأكدت على أن هذه اللجنة جاءت بناءً على توجهات الحكومة نحو التفاعل الحقيقي مع قضايا المجتمع وادماج ومتابعة قضايا النوع الاجتماعي في الخطط والمشاريع والبرامج وكافة الإصدارات الخاصة بقطاع التربية والتعليم.

يتضح من تصريحات "حمد" ومن التنسيق بين وزارتي شؤون المرأة  والتربية والتعليم، أن الغرب ومؤسساته، ورأس حربته في بلادنا السلطة الفلسطينية، يريدون تحويل اتفاقية سيداو الكافرة ومفاهيمها المدمرة إلى جزء من ثقافة الجيل الناشئ في الأرض المباركة، وذلك بالتوازي مع ما يمارسونه على أرض الواقع من سن تشريعات وتغيير قوانين وخاصة قوانين الأحوال الشخصية والعقوبات لمواءمتها بما يتوافق مع اتفاقية سيداو وغيرها من الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها وانضمت لها السلطة.

ولعل أولى الثمرات الخبيثة لهذا التعاون بين وزارات السلطة ما تم الكشف عنه مع بداية الفصل الدراسي الثاني من تغييرات على منهاج الصف الثامن -كتاب الدراسات الاجتماعية- حيث تضمن الكتاب وحدة كاملة بعنوان النوع الاجتماعي،  وتتحدث هذه الوحدة عن الجندر وعن المساواة بين الجنسين وضرورة تعديل قوانين الأحوال الشخصية بما يتوافق مع الاتفاقيات الدولية ومنها اتفاقية سيداو، وكذلك ضرورة تغيير الموروث الثقافي، وغيرها من الأفكار الغربية المسمومة التي تستهدف الدين الإسلامي والأحكام الشرعية وتروج للفساد والانحلال والفواحش في هدف واضح وغاية جلية وهي سلخ أبناء المسلمين عن أحكام دينهم وجعلهم يسيرون ويعيشون وينشئون العلاقات بناء على القوانين الغربية وأحكام اتفاقياتهم!

إن السلطة تأبى إلا أن تتفانى في خدمة الغرب الكافر وأن تبذل كل جهدها في سلخ أهل فلسطين عن دينهم وثقافتهم، وهي تستخدم في تلك الحرب مؤسساتها ووزاراتها بعد أن سلمت تلك الوزارات والمؤسسات لأتباعها الذين لا يعصون لها أمراً ولا يرقبون في أهل فلسطين إلاً ولا ذمة، وهذا يوجب على أهل فلسطين الذين رفضوا اتفاقية سيداو بشكل أذهل السلطة وأغضبها وأغاظ الغرب من ورائها، يوجب عليهم رفع الصوت عالياً ومدوياً في وجه السلطة التي فرطت بالأرض وتستهدف الآن الأعراض وتسعى  لنشر الفساد والرذيلة بل وجعله ثقافة عند أبنائنا، ليسهل حينها على يهود وعلى الغرب تصفية قضية فلسطين كما يشاؤون!!

15-1-2020