تعليق صحفي

عبيد لأمريكا أذلاء في صورة ملوك وأمراء يتناحرون ويتصالحون ولا عزاء للمطبلين والمنافقين الأذلاء!

استقبل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالعناق أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في مطار مدينة العلا السعودية.

بالعناق والتودد استقبل عدو الأمس غريمه اللدود، وانتهت المقاطعة الخليجية بجرة قلم أمريكية في لائحة الأوامر التنفيذية من السفارة الأمريكية لعملائها وعبيدها في كل من قطر والسعودية.

مقاطعة ومشاحنة كانت بأوامر أمريكية أيضا، اصطف خلالها الإعلام الكاذب وعلماء السلاطين وأدوات الطغاة من حركات وشخصيات ومحللين في صفين إمعانا في تقسيم الأمة وجعل قضيتها في تناحر حكام خونة يتناحرون ويتصالحون حسب الأهواء الأمريكية وتنفيذا لخططها في تشتيت الأمة ونهب ثرواتها وتضليل شعوبها.

فهل ستتبخر أطنان الاتهامات المتبادلة بين الطرفين لتحل محلها المودة والعناق؟! ألم يكن ولي عهد السعودية سفاحًا قاتلًا مدمرًا لليمن متنازلا يقود قطار التطبيع؟! ألم تكن قطر داعمة للإرهاب خارجة عن الإجماع العربي مولية وجهها نحو إيران ومشروعها؟!

أين ستذهب مواقف علماء السلاطين والحركات المرتمية في أحضان الأنظمة والكتاب والمحللين المرتزقة الذين اصطفوا في خندق السعودية أو قطر وتبادلوا الاتهامات إمعانًا في تشتيت الأمة وترسيمها حسب خطوط سايكس بيكو؟!

سيبتلع أدوات الحكام الخونة كلامهم ويذعنون كما أذعن حكامهم للقرار الأمريكي، لنجدهم ينخرطون في "معركة " جديدة يقحمهم الغرب فيها لتضليل الناس وحشدهم وراء الحكام المتحدين في خيانة الأمة والمحتشدين وراء أمريكا لتنفيذ خططها الجديدة في بلادنا عبر تقسيمها لمحاور متقاتلة تمسك بزمام طرفيها لتبقى الأمة مشتتة متقاتلة. 

إن مواقف الحكام الخونة حربا وسلما لا تصب في مصلحة الأمة مطلقًا بل تأتي تنفيذًا مباشرًا لخطط المستعمرين وعلى رأسهم أمريكا وأوروبا خدمة لمصالحهم في بلادنا وتشتيتا للأمة وإمعانا في إذلالها ومنعها من إقامة الخلافة على منهاج النبوة التي تهدد مصالح المستعمرين وتقتلع نفوذهم وكيان يهود التابع لهم من بلادنا. 

آن للأمة الإسلامية أن تتخلص من هذه الطغم الحاكمة التي شتت الأمة وضيعت ثرواتها ومكنت المستعمرين من بلادنا، آن لأهل القوة وقادة الجند أن يقتلعوا هؤلاء الأقنان العبيد للغرب ويقيموا دولة الخلافة على منهاج النبوة لتستعيد سلطانها وقرارها السياسي المستمد من عقيدتها وثقافتها ومصالحها الحيوية كأمة ذات رسالة للبشرية.

5-1-2021