تعليق صحفي

إدارة بايدنلن تنتزع مكتسبات يهود التي منحهم إياها ترامب! فمتى يفيق الواهمون؟!

   أبلغ مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان،نظيره "الإسرائيلي"أن إدارة الرئيس جو بايدن ستبني على نجاح اتفاقات السلام بين "إسرائيل"وكل من الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.

إن تصريحات مستشار الأمن القومي تثبت أن رؤية إدارة بايدن لحل قضية فلسطين لا تختلف كثيرا عن رؤية إدارة ترامب أو أي إدارة أمريكية سابقة، فالثابت الرئيس لكل الإدارات الأمريكية، هو الانحياز المطلق لكيان يهود والمحافظة على أمنه،والمناداة بحل الدولتين لا يخرج عن هذا الهدف الاستراتيجي، إذ أن إقامة دولة فلسطينية،إن حصل، فستكون دويلةهزيلة منزوعة السلاح ومهمتها الرئيسية محصورة بأن تكون صمام أمان لكيان يهود الغاصب.

إن الحراك السياسي المستقبلي للإدارة الأمريكية الجديدة لحل القضية الفلسطينية سيكون خاليا من الجدية، نظرا لانشغال الإدارة بترتيب بيتها الداخلي، ومع ذلك فإنه فيحال حدوثه سيكون مرحبا به من يهود ومن السلطة على حد سواء، فالعملية السياسية هي الغطاء المفضل لكيان يهود للاستمرار في مشاريعها الاستيطانية التوسعية، كما أن المفاوضات "حياة" للسلطة التي تتخذها غطاءً لتفريطها المستمر بالأرض والعرض والمقدسات.

آن لأهل فلسطين أن يدركوا مدى خطورة الرهان على الغرب وقراراته الدولية، فأجندته تناصب المسلمين العداء كما أنها لا تحترم ولا تحابي إلا الأقوياء، والرهان عليه كالمستجير من الرمضاء بالنار.

إن الغرب المستعمر كان دوما جزءا من مشكلتنا بل سببها، ولم يكن يوما طرفا في حلها،وإن العمل الوحيد المفضي لتحرير فلسطين لن يكون إلا باستنصار أمتنا الإسلامية وجيوشها لتقوم بإزالة رجس يهود من الأرض المباركة.

2020/1/25