تعليق صحفي

استقبال الإمارات لرئيس وزراء كيان يهود ترسيخ لخيانات التطبيعالمخزية

   يتوجّه رئيس وزراء كيان يهود بنيامين نتنياهو -غداً الخميس- إلى دولة الإمارات، في أول زيارة رسمية له منذ إعلان اتفاق التطبيع بين الجانبين برعاية الإدارة الأميركية السابقة في أغسطس/آب الماضي، وذلك بعد تأجيل هذه الزيارة مرات عدة في الأسابيع القليلة الماضية بسبب القيود المفروضة لمواجهة جائحة كورونا، وسيلتقي نتنياهو خلال الزيارة ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد وعدداً من المسؤولين الإماراتيين، وبذلك يكون نتنياهو أول رئيس وزراء "إسرائيلي" يزور دولة الإمارات علناً.

يهدف كيان يهود من خلال هذه الزيارات لا سيما في ظل أجواء الانتخابات لديهم إلى تحويل اتفاقيات التطبيع المخزية التي وقعها مع الدول العربية إلى سياسات فعلية على الأرض وذلك حتى لا تبقى تلك الاتفاقيات مجرد حبر على ورق وتدخل في حالة من الجمود أو تنحصر في جوانب محددة، فكيان يهود يعلم أن ما وقعه من اتفاقيات تطبيع مع الدول العربية كان مع أنظمة وليس مع شعوب ولتجاوز تلك العقدة يحاول ترسيخ ذلك التطبيع وتقويته وفرضه كسياسة أمر واقع وجر الشعوب إليه وجعلهم يتقبلونه ويستسيغونه شيئاً فشيئاً، فينشط ويتحرك في جميع الاتجاهات السياسية والاقتصادية والأمنية والسياحية والثقافية والصحية والرياضية، وذلك أملاً منه في النجاح بجر الأمة إلى مستنقع التطبيع والاعتراف به ككيان شرعي، مستغلا في ذلك الحكام العملاء الذين يقدمون له يد العون ويفرشون له البسط الحمراء كحكام الإمارات.

وهذا لن يكون لأن الأمة الإسلامية رغم كل ما حصل لها ورغم عظم خيانة حكامها وعظم مؤامراتهم واتفاقياتهم المجرمة ورغم مرور مئة عام على سقوط دولتها دولة الخلافة التي بضياعها ضاعت فلسطين إلا أنها ما زالت تنظر إلى قضية فلسطين على أنها أرض مغتصبة يجب تحريرها من مغتصبيها وهذا يوجب على الأمة وجيوشها التي هي بيضة القبان خاصة بعد أن أصبحت ترى الخيانة جهاراً نهاراً يوجب عليهم إسقاط الحكام الخونة والدوس على اتفاقياتهم الباطلة مع كيان يهود والتحرك لتحرير فلسطين وإعادتها درة تاج المسلمين.

10-3-2021