Sabateen

استجابة لدعوة أطلقتها نقابة العاملين وعمادة شؤون الطلبة ومجلس اتحاد الطلبة وجميع الأطر الطلابية في جامعة البوليتكنك في مدينة الخليل للمشاركة الفاعلة في الوقفة التضامنية مع أهل جنين ومخيمها الصامد، حضرت كتلة الوعي لإلقاء كلمة تضع فيها النقاط على الحروف بعيداً عن دغدغة المشاعر والشعارات المكررة وتظهر فيها خيانة حكام المسلمين ورئيس السلطة الذين اعتبروا دفاع أهل فلسطين عن أرضهم عملا إرهابيا مدانا، وتُحمل الأمة واجبها الشرعي تجاه فلسطين والمسجد الأقصى وتدعوها للتحرك والنفير لتحرير فلسطين في هذا الشهر الكريم شهر الانتصارات والفتوحات وتبين لها أنها قادرة على ذلك وأن كيان يهود أوهن من بيت العنكبوت لا يقوى على مواجهة أمة الإسلام.
فما كان من بعض عناصر شبيبة فتح الذين يبدوا أنهم شبوا على العربدة والبلطجة إلا أن هاجموا الشاب الذي كان يلقي الكلمة ومنعوه من إكمالها، وهذه ليست المرة الأولى التي يعربد فيها أشخاص محسوبون على كتلة الشبيبة التابعة لفتح في الجامعة، فقبل ما يقارب ثلاثة أسابيع أَشهر أحدهم السلاح في حرم الجامعة خلال نشاط جامعي وعلى مرأى ومسمع من الطلاب الذين لم يسكتوا ومن ثم أصدرت إدارة الجامعة قراراً بفصله.
إن خيانة السلطة ورئيسها لا يدافع عنها إلا منتفع وفاقد للبوصلة أو شخص مأجور يتلقى الأوامر من أجهزة عباس أو يوافقه على أعماله ويدافع عنها، فهل بات بعض أفراد شبيبة فتح من دعاة التنسيق الأمني؟! وهل جعلوا من أنفسهم بلطجية لمنع فضح رئيس السلطة وخيانته بإدانته لعمليات المجاهدين والتنسيق مع كيان يهود لتصفيتهم؟! وهل دورهم بات التشبيح في الأماكن التي يشكل دخول الأجهزة الأمنية إليها حرجاً مثل حرم الجامعة؟!
إن هذه الأعمال التشبيحية تظهر العقلية التي يتمتع بها هؤلاء البلطجية وأن لا طريقة لديهم للدفاع عن خيانات السلطة سوى القمع والتهديد والاعتداء، فلا فكرة أمام الفكرة ولا حجة أمام الحجة ولا ستار يستر عورات السلطة وخيانتها التي أصبحت علنية وواضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، وحريٌ بأفراد فتح والشبيبة أن يربأوا بأنفسهم عن السلطة وخيانتها وأن لا يجعلوا من أنفسهم خط دفاع عنها ورأس حربة في مواجهة أهل فلسطين والمخلصين وأن يتبرؤوا من هذه الأفعال الهابطة ومن مرتكبيها، ونحذر من يرفض ذلك بأنه لا قِبلَ له ولا للسلطة معه في مواجهة غضبة الأمة التي سوف تحاسب كل خائن ومتآمر وأن وقت الحساب لن يطول فالأمة على موعد مع النصر والتمكين والتحرير وإلى ذلك اليوم فإن كلمة الحق ماضية في الجامعات وخارجها لا قبل للسلطة وبلطجيتها في منعها.
10-4-2022