تعليق صحفي

قصف غزة كاقتحام الأقصى، يوجبان تحرك الجيوش لإنهاء شرور كيان يهود

أغارت طائرات الاحتلال فجر اليوم الخميس على عدة مواقع في قطاع غزة. فيما واصلت هذه القوات لليوم الخامس على التوالي قمع المصلين في المسجد الأقصى بالقنابل والأعيرة المطاطية وغاز الفلفل، كما أخلت المصلين المتواجدين بالساحات.

إن الصمت المخزي الذي يسربل حكام المسلمين قد أغرى هذا الكيان المسخ على التمادي في عنجهيته وتجبّره وعدوانه على أهل فلسطين ومقدساتهم، هذا الصمت بل التآمر من قبل أنظمة قد أعلنت انفصالها وانعزالها التام عن الأمة وما تعانيه من عدوان تُبث تفاصيله المؤلمة على الهواء مباشرة دون أن يخدش ذلك الإجرام علاقات التطبيع والتنسيق، بل من هؤلاء من اعتبر استمرار التطبيع وتحسين العلاقات الدبلوماسية مع الكيان هي السبيل للحفاظ على المقدسات! ومنهم من تحرك سعياً لنزع فتيل الأزمة خوف الانفجار حفاظاً على أمن كيان يهود وكراسيهم المعوجة القوائم! فلأي حد من المهانة والذلة وصل هؤلاء؟!

إن القدس ومقدساتها، ليست مسؤولة من أهلها العزل أو أهل غزة أو أهل الأرض المباركة فحسب، بل هي مسؤولية أمة وجيوش رابضة في ثكناتها تشاهد ما يفعله المحتلون في مسرى نبيها دون أن تحرك ساكناً، وهي القادرة على تحرير فلسطين واقتلاع هذا الكيان المسخ من جذوره في بضع ساعات.

إن محاولة الربط الحصري في الدفاع عن المقدسات بين القدس وغزة هو تضليل يهدف لإخلاء مسؤولية الأمة وجيوشها من وجوب نصرة الأرض المباركة بل وتحريرها، فغزة كالقدس وكرام الله وصفد، كلها تحتاج لتحرك جحافل جيوش المسلمين لتخليصها من شرور كيان يهود وعنجهيته وعدوانه المستمر.

إن الخطب جلل، والحدث عظيم، وإننا نكرر النداء لجيوش الأمة لا سيما في شهر العزة والانتصارات، فيا جيوش المسلمين أنتم أحفاد عمر وخالد وصلاح الدين وقطز، فمتى تدركون أن بإمكانكم قلب الأوضاع رأساً على عقب فتنهون نفوذ المستعمرين وتتحركون لتحرير فلسطين؟! متى تدركون أنكم لستم مرتزقة بل قوة الأمة الضاربة فتخلعوا لباس الذل الذي ألبسكم إياه الحكام العملاء وتتحركوا لنصرة إخوانكم المستضعفين؟! متى تلبون نداء ربكم، خالقكم ورازقكم ومن هو أقرب إليكم من حبل الوريد، إذ يخاطبكم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ ۚ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (38) إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)؟! فمتى تلبون النداء؟!

21-4-2022