Mohammad Shtayyeh affraid


طالبت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان لها يوم الاثنين 19/12/2022م بتحرك دولي وأمريكي فاعل يخرج من دائرة التشخيص والمطالبات وإبداء القلق والتخوفات التي تتعلق بقشور الصراع وبعض نتائجه، وبذل جهد حقيقي فاعل لحل الصـراع وليس إدارته، عبر اتخاذ ما يلزم من الإجراءات والضغوط لإجبار دولة الاحتـلال على الانخراط في عملية سياسية حقيقية تُفضي لإنهاء الاحتـلال لأرض دولة فلسطـين وفق قرارات الشرعية الدولية. (وكالة_معا)
تأتي تصريحات قيادات السلطة ومؤسساتها لتعكس حالة الخوف والهـلع التي تجتاحهم من المصير الذي ينتظرهم في ظل حكومة نتنياهو الجديدة، إذ تذهب تخوفاتهم إلى درجة حل السلطة وإنهائها عمليا، كما نطق بذلك قائد أركان جيش الاحتـلال الأسبق غادي آيزنكوت، حيث حذر من تنفيذ حكومة نتنياهو المقبلة خطوات عدة من شأنها أن تؤدي إلى حل السلطة الوطنية الفلسطينية.
وقال: "قد يكون الهدف النهائي لكل هذه التغييرات حل السلطة والتراجع عن اتفاقيات أوسلو وإعادة السيطرة العسكرية المباشرة على كامل الضفة الغربية".

وهذا ما تتخوف منه السلطة ويرعب قادتها، حيث سيذهب من بين أيديهم أعظم مكسب حصلوا عليه في تاريخ حياتهم المشين، إذ بسببه أصبحوا قادة وزعماء وأصحاب مشاريع ورؤوس أموال وبطاقات vip وجوازات سفر دبلوماسية، ومكاسب وامتيازات نهبوا بها ثروات أهل فلسطـين وقوت عيالهم، فإن ذهبت السلطة ذهبت امتيازاتهم وانهار مشروعهم الاستثماري.

ووصل الأمر برئيس وزراء السلطة، محمد اشتية، أن يطالب، يوم الاثنين، طواقم الأمم المتحدة الموجودة في فلسطـين بنشر دوريات مراقبة على الطرقات وفي مناطق الاستهداف، لرصد تصرفات الجيش والمستـوطنين، وتوثيقها لغرض محاكمتهم، وهو ما يعني مطالبة باحتـلال ثان!

وبالطبع السلطة الفلسطينية وقادتها يحسون بالسخونة والحرارة العالية التي وصلت إليها سلطتهم في ظل تشكيلة حكومة يـهـود والتصريحات التي تتوالى من قادتها المتوقعين وعلى رأسهم نتنياهو، حتى بات قادة السلطة يخشون أن يبيتوا على سلطة ويصبحوا في الشوارع أو مطاردين من عموم أهل فلسطـين الناقمين عليهم وعلى خيـاناتهم وجـرائمهم بحق فلسطين وأهلها.

وكأن هؤلاء يطاردهم شبح ما أصاب جيش لحد في جنوب لبنان قبل سنوات، فهم يدركون معنى أن يرفع الاحتلال حمايته عنهم، ولا يحسبون أن مصيرهم سيكون أقل سوادا من مصير جيش لحد.

أما فلسطين وقضيتها فهي أبعد ما تكون ضمن اهتماماتهم أو حساباتهم، فهم قوم باعوا أنفسهم ليـهـود، مقابل كراسي ومناصب قـذرة.

22/12/2022