3wj

في عملية غدر جبانة صبغت ساعات الفجر الأولى لفلسطين بالدم، أقدم كيان يهود المجرم على تنفيذ غارات إجرامية على قطاع غزة، استهدفت اغتيال ثلاثة من قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مع عائلاتهم، والتي أسفرت عن ارتقاء 13 شهيدا بينهم نساء وأطفال، وأكثر من 20 جريحا.
تأتي هذه الجريمة النكراء استمراراً لجرائم كيان يهود التي يمارسها بكل فجور وبشكل يومي، وتعبيراً عن طبيعة الكيان العدوانية والدموية، تلك الجرائم التي لم تتوقف منذ نكبة فلسطين قبل أكثر من 75 سنة منذ وجود ذلك الكيان وزرعه في الأرض المباركة فلسطين.
إن تصريحات التفاخر، وتبادل التهاني بين قادة الكيان بسفك الدماء الزكية لأهل فلسطين تؤكد تواطؤهم جميعاً على القتل والإجرام تجاه أهل فلسطين، وإن أي حديث عن فرق بين حكومة وأخرى، أو حزب وآخر هو مجرد كذب وتضليل تفضحه ممارسات هذا الكيان الوحشية والتي تتنافس حكوماته المتعاقبة أيها أكثر إجراماً ودموية.
اللافت في هذه العملية الغادرة والجبانة، كعادة كل جريمة ينفذها الكيان بسفك دماء أهل فلسطين، يكون لأنظمة العار والشنار يدٌ في التآمر والمشاركة بصورة أو بأخرى، فقد كشفت مصادر فلسطينية مطلعة لصحيفة القدس، فجر الثلاثاء، (أن قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، الذين تم اغتيالهم فجرًا من قبل الجيش الإسرائيلي، كانوا يتجهزون للسفر برفقة وفد من المكتب السياسي للحركة، إلى خارج قطاع غزة، وبحسب المصادر، فإن قادة السرايا الذين تم اغتيالهم كانوا سيتوجهون مع وفد قادة الجهاد إلى مصر التي أبلغتهم أمس أنه بإمكانهم السفر من القاهرة إلى خارجها. وبينت المصادر، أن قادة السرايا كانوا متخفيين منذ فترة عن الأنظار وبعد تلقي الإذن بالتجهز للسفر توجهوا لعائلاتهم لوداعهم قبل أن يتم قصفهم داخل منازلهم فجرًا.) الأمر الذي يؤكد تواطؤ هذه الأنظمة ومشاركتها في سفك دماء أهل فلسطين، وحراسة يهود وإطالة عمر كيانهم واحتلاله للأرض المباركة.
إن تكرار تلك الجرائم لن يتوقف، وهو باق ما بقي هذا الكيان، وفي المقابل فإن تكرار التآمر والخذلان لن يتوقف وهو باق ما بقيت تلك الأنظمة المهترئة والجبانة الحاكمة في بلاد المسلمين، وإن إيقاف الجريمة المتكررة بحق فلسطين وأهلها، لا يكون إلا بزوال هذا الكيان المجرم الخبيث، ولا يكون إلا بزوال الدرع الواقي والحارس الأمين له، أنظمة العمالة والخيانة، وإلا سنبقى نتلقى الضربات، ونعد الجرائم فينا ونبكي الشهداء، الأمر الذي يوجب على جيوش المسلمين التحرك نصرة لفلسطين وأهلها، وخوض عملية تغيير جذري تكسر قيدها، وتسقط أنظمة التآمر والخذلان، وتتحرك نحو فلسطين لتحريرها وتخليصها من شرور هذا الكيان.
(يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)

9/5/2023