الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان ترصد وتدين اعتداء شقي السلطة على تجمعات وفعاليات حزب التحرير-فلسطين السلمية
 
 ضمن التقرير الشهري حول الانتهاكات الواقعة على حقوق الإنسان والحريات في مناطق السلطة الفلسطينية عن شهر تموز 2010، رصدت وأدانت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الاعتداء على نشاطات وفعاليات حزب التحرير السلمية الرامية إلى استنهاض همم المسلمين وتذكيرهم بضرورة التحرك للعمل لإقامة الخلافة. كما أدانت قمع وسائل الإعلام ومنعها من تغطية تلك النشاطات.
جاء في نص التقرير:
(...ثالثاً: الاعتداء على حرية التجمع السلمي والاعتداء على حرية الصحفيين
وقع خلال الفترة التي يغطيها التقرير الاعتداءات التالية على حرية التجمع السلمي وحرية الصحافة والإعلام:
.....................
-بتاريخ 13/7/2010 قام أفراد من الشرطة بمنع حزب التحرير الإسلامي في غزة من إقامة المهرجان المقرر عقده في منطقة أرض المقوسي شمال مدينة غزة تحت عنوان ( الذكرى 89 لهدم دولة الإسلام)، وحسب المعلومات التي توفرت لدى الهيئة، أن الحزب تقدم في وقت سابق بإشعار الشرطة بإقامة المهرجان، وحصل على الموافقة. وقد حضر أفراد من الشرطة إلى مكان انعقاد المؤتمر، وقاموا بمصادرة كافة التجهيزات وأبلغوا القائمين على المهرجان بمنع عقده لعدم الحصول على ترخيص، وتم منع المواطنين من الوصول إلى المكان، وتم تفريق من تواجدوا بالضرب بالهراوات، وتم إطلاق الأعيرة النارية، ما أدى إلى إصابة طفلة في أثناء تواجدها على شرفة منزل العائلة، وتم اعتقال عدد من أفراد الحزب.
كما قامت الشرطة باحتجاز الصحافي محمد البابا، مصور وكالة الأنباء الفرنسية، في أثناء قيامه بعمله في تغطية المهرجان، ومصادرة الكاميرا الخاصة به، وجهاز الحاسوب والهاتف النقال، وتم نقله إلى مركز شرطة الشاطئ بالمدينة، والتحقيق معه حول عمله، وتم إخلاء سبيله بعد تدخل مكتب الوكالة التابع لها، وإجباره على التوقيع على تعهد بعدم نشر أي صورة تتعلق بالحادث.
 
- بتاريخ 17/7/2010 قام حزب التحرير بعقد تجمع سلمي بعنوان (المؤتمر الجماهيري السنوي بعنوان ذكرى هدم الخلافة) في مدرسة رام الله الثانوية للبنين، وأثناء التحضيرات لعقد التجمع أو المؤتمر وجد العديد من أفراد الأجهزة الأمنية التي قامت بالعديد من الإجراءات التي أعاقت انعقاد المؤتمر ومن بين تلك الإجراءات احتجاز العديد من المشاركين لساعات، كما قامت الشرطة الفلسطينية بإغلاق الشارع الرئيسي المؤدي إلى مكان التجمع. ووفقاً لمعلومات الهيئة فقد تقدم حزب التحرير بإذن لعقد مؤتمره ولكن تم رفض الطلب من قبل وزارة الداخلية.
- بتاريخ 23/7/2010 نظم أنصار حزب التحرير في قلقيلية مسيرة بمناسبة ذكرى انهيار الخلافة، وفي تلك الأثناء حضرت قوة من الأجهزة الأمنية والشرطة وقامت بتفريق المسيرة بحجة عدم الحصول على التراخيص اللازمة من الجهات الرسمية. كما قامت الأجهزة الأمنية باحتجاز العديد من الأشخاص وتم إيداعهم سجن الاستخبارات العسكرية، ووفقاً لمعلومات الهيئة فقد تم الإفراج عن عدد منهم وبقي عدد قيد الاحتجاز. .....) انتهى الاقتباس.
التعليق: 
من الجدير ذكره أن تاريخ 23-7-2010م شهد ما يقارب أربعين فعالية ونشاطاً للحزب في مختلف المناطق وصاحب بعضها حالات مضايقة وإطلاق نار في الهواء واعتداءات واعتقالات في مختلف مناطق الضفة وليس في مدينة قلقيلية فحسب.
إن هذا التقرير الصادر عن الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان وغيره من التقارير التي صدرت عن مراكز حقوقية عدة ونقابات صحفية تؤكد أن سلوكيات السلطة تجاه فعاليات حزب التحرير-فلسطين ليس لها أي مبرر أو تفسير سوى الانخراط الفعلي في حرب مشروع الخلافة والذي لأجلها تستحل الأنظمة السياسية التابعة للقوى الغربية الاستعمارية كل محرم وتنتهك لعرقلة هذا المشروع كل قيم أو أعراف إنسانية علاوة على تخطيها لكل حدود الشرع الحنيف.
وقد كان حزب التحرير- فلسطين قد وجه انتقداً لسلطة حماس كذلك جراء ما اقترفته بحق نشاطات الحزب وأمل في الوقت ذاته أن تكون تلك الإجراءات خطأً ميدانيا لا يتكرر وإن كان فادحاً وليس انخراطاً في الحرب العالمية ضد مشروع الخلافة.
6-8-2010م