بيت لحم – حصري معا – كشف وزير الأوقاف والشؤون الدينية الدكتور محمود الهباش، في حديث خص به شبكة معا الإذاعية عن وجود توجه لوزارته للسماح باستخدام مكبرات الصوت في المساجد للمناداة على الموتى، وأي أغراض إنسانية بالإضافة إلى الدعوة للفعاليات الوطنية والصحية كالتطعيم والتبرع بالدم وغيرها من الأمور المجتمعية " .
****
يوماً بعد آخر تتكشف توجهات السلطة الدنيئة والرامية إلى محاولة تسخير المساجد لصالح توجهاتها ومآربها السياسية التآمرية وتهميش دور المساجد الطليعي في الدعوة إلى الإسلام.
ولقد حاولت السلطة عبر وزارة أوقافها تبرير أفعالها بآراء فقهية خلافية، والتذرع بالبدع والمخالفات الشرعية كذباً وزوراً، بينما تسعى في الناس بالفاحشة والرذيلة والمنكر، وسجلها في هذا المضمار أشهر من نار على علم، لكن من يحادد الله يفضحه ويرد كيده في نحره.
فالهباش ووزارته يرون في قراءة القرآن على سماعات المساجد وفي قول كلمة الحق في المساجد، وقيام ثلة من العاملين المخلصين بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومحاسبة الحكام دون أن يخشوا في الله لومة لائم، يرون ذلك استغلالاً للمساجد وحرفاً لها عن دورها الريادي، بينما تسخير المآذن للهتاف بحياة عباس وتبرير خيانات السلطة التي أزكمت رائحتها الأنوف فسبقت بها الأولين والآخرين حتى ضربت رقماً قياسياً في التخاذل والانبطاح وموالاة أعداء الأمة، لا يرون ذلك استغلالاً سياسياً!! ولا يرون المناداة على الموتى أو الدعوة للانتخابات عبر مكبرات الصوت أو الدعوة للمسيرات السلطوية لتأييد عباس وزمرته حرفاً للمسجد عن أداء رسالته!!!
إن السلطة قد بلغت من الجرأة على دين الله مبلغاً عظيماً، ولقد آن الأوان لكل من فيه غيرة على دين الله أن يقف لهذه السلطة وأن يحاسبها سياسياً وأن يقرعها على أفعالها الشنيعة لا يخشى في ذلك سجناً أو انقطاع راتب أو حتى تضحية بالنفس في سبيل ذلك، وإلا حق علينا قول الرسول الأكرم "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَلَتَأْخُذُنَّ عَلَى يَدِ الظَّالِمِ،وَلَتَأْطرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ أَطْرًا، أَوْ لَيَضْرِبَنَّ اللَّهُ قُلُوبَ بَعْضِكُمْ عَلَى بَعْضٍ، وَلَيَلْعَنَنَّكُمْ كَمَا لَعَنَهُمْ" .
3-9-2010م