ذكرت وكالة قدس نت للأنباء أن نمر حماد مستشار رئيس السلطة الفلسطينية أكّد رفض السلطة الفلسطينية مبدأ العودة للمفاوضات مع "إسرائيل" في حال استمرت أعمال الاستيطان في الأراضي الفلسطينية لاسيما في القدس المحتلة. وقال حماد "إن السلطة الفلسطينية لم تتسلم أي مقترحات أمريكية جديدة بشأن استئناف المفاوضات". وأضاف "ننتظر الرد الأمريكي، حيث سيكون لنا موقف بعد ذلك بشأن المفاوضات".
وأكد مسئول مقرب من رئيس السلطة الفلسطينية أن عباس يشعر بالإحباط إزاء الإغراءات و"الهبات" التي تقدمها الإدارة الأميركية "لإسرائيل" على حساب الجانب الفلسطيني، في حين تصعد "إسرائيل" من نشاطها الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية.
وذكرت الوكالة أن محللين يرون أن السلطة الفلسطينية حالياً بات موقفها ضعيفاً للغاية، حيث تخشى صداماً حقيقياً مع واشنطن بسبب المقترحات الجديدة لعملية السلام، التي تعطي "إسرائيل" امتيازات إضافية على حساب الفلسطينيين.
***
إن الضعيف والمحبط المنقاد لا يملك من أمره شيئا، وليس له إلا التسليم بما يمليه عليه سيده الآمر، وهذه السلطة ورجالاتها قد استمرأت الانبطاح أمام الإرادة الأمريكية فلا يمكن أن تؤدي النفخة الكاذبة في صدور رجالاتها إلى صدام مع أمريكا، راعية مشروع السلطة إدارياً ومن يديره أمنياً. وهي في التصريحات حول خشية الصدام مع أمريكا "كالهر يحكي انتفاخا صولة الأسد".
وقد سبق أن لعقت هذه الرجالات تصريحاتها المتمنّعة عن العودة للمفاوضات عند أول إشارة أمريكية بمباشرة المفاوضات. وهي ستفعل ذلك كلما طلبت منها أمريكا، ولذلك فإن حديث حمّاد عن انتظارهم "مقترحات أمريكية جديدة" وعن انتظارهم الرد الأمريكي هو في الحقيقة انتظار التعليمات الأمريكية التي تصوغ رجالات السلطة مواقفها بحسبها دون حيد عنها قيد أنملة، وخصوصاً أن رجالات السلطة قد تخلّت عن قيم الأمة الإسلامية وفقدت معاني عزتها وهي تستميت لتنفيذ المشروع الأمريكي، ولم تبق لنفسها مخرجاً من ذلك.
إن أمريكا التي تعمل بسياسة الجزرة مع طفلها المدلل كيان يهود، تدرك أن العصا قبل الجزرة تُخضع موظفيها المأجورين في السلطة، ولذلك فهي لا تحسب لهم أي حساب في معادلاتها السياسية إلا كما تحسب الأصفار عن يسار الأرقام. فلماذا هذه النفخة الكاذبة في هؤلاء الموظفين الذين لم يتبق فيهم نخوة ولا كرامة؟!
16/11/2010