تقوم آليات القتل اليهودية منذ أيام بقذف حممها على أهل غزة فتقتل وتجرح وتهدم المنازل، وكانت آخر الهجمات اليوم الثلاثاء، حيث قذفت مدفعية كيان يهود بحممها على سكان خانيونس فاستشهد أحدهم وجرح خمسة.
فيما طالب رئيس حكومة غزة إسماعيل هنية عمر موسى التقدم بشكوى عربية إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ومجلس الأمن ضد التهديدات العسكرية الإسرائيلية التي وصفها بـ "الخطيرة" ضد قطاع غزة.
وفي ذات السياق دعت الفصائل و"القوى الوطنية" في قطاع غزة المؤسسات الدولية والعربية إلى الضغط على حكومة الاحتلال لوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني.
إن التهديدات المتتالية لأهل غزة بدأت منذ فترة، وأعمال القتل الوحشي الممنهج تنفذها آليات الاحتلال اليهودي بشكل شبه يومي، هذا فضلا عن الاعتداءات التي يقوم بها كيان يهود على أهل فلسطين في الضفة الغربية بشكل متواصل.
 ولكن المتابع لردود أفعال السلطة بشقيها في رام الله وغزة وردود أفعال الأنظمة الجاثمة على صدر الأمة الإسلامية، لا تخرج عن نطاق الحفاظ على التنسيق الأمني في الضفة، والتهدئة في غزة، والمناشدات للأمم المتحدة والرباعية وأمريكا لتتدخل لردع كيان يهود من الاستمرار في اعتداءاته على أهل فلسطين،
 وهذا ما يشجع كيان يهود على المزيد من البطش والتنكيل والقتل، لأن هذا الكيان اطمأن بأن الحكام لن يحركوا جيوشهم لقتاله ومعاقبته على شنيع فعاله، بل إن كيان يهود ازداد اطمئنانا فوق اطمئنان عندما شاهد مناشدات قادة السلطة وقادة الفصائل تتوجه إلى أعداء الأمة الذين أوجدوا كيان يهود بدل توجيه النداءات لجيوش الأمة ومطالبتها بالتحرك والقضاء على كيان يهود ونصرة فلسطين وأهل فلسطين وتخليصهم من براثن الاحتلال.
لقد بات واضحا لكل ذي بصيرة أن مجلس الأمن والمؤسسات الدولية لا تنقذ أهل غزة من بطش يهود بل الذي ينقذ أهل غزة وأهل فلسطين جيوش الأمة الرابضة في ثكناتها وهذا ما يعمل له حزب التحرير.
 فحزب التحرير يصل ليله بنهاره من أجل تحريك الجيوش تجاه فلسطين في ظل الأنظمة الحالية بخاطرها أو جبرا عنها، أو يحركها تجاه قصور الحكام الذين يمنعونها من التحرك فتزيل هذه الأنظمة وتنصب إمام المسلمين الذي يحركها ويقودها تجاه فلسطين فيحررها وأهلها من براثن الاحتلال اليهودي المجرم.
{وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ}
28/12/2010