تصريح صحفي
في ظل الدعوات المتكررة حول الوصاية وقوات الحماية الدولية
نحذر أهل فلسطين من المؤامرة
 
تابعنا تكرر الدعوات الرسمية المنادية بالوصاية وبتوفير حماية دولية في الضفة الغربية، من مثل ما نقل عن رئيس الوزراء في رام الله حول الحاجة "لتدخل دولي فاعل لتوفير الحماية". وهي دعوات خطيرة يجب أن يتصدر لها أهل فلسطين بالرفض السياسي القاطع، وأن يقطعوا الطريق على أصحابها لأن هذا الطرح يعني الدعوة لاحتلال أنكى وأشد من الاحتلال اليهودي.
وهي دعوات سياسية تدلل على وجود توجه واضح لدى الرئاسة والحكومة نحو هذا الطرح، ولقد سبق أن أدلى الرئيس الفلسطيني خلال الأسبوع الماضي بتصريحات شبيهة تتعلق بوجود توجه لديه لمطالبة مجلس الأمن بالأمم المتحدة فرض الوصاية على فلسطين، والذي يعتبر احتلالا أكثر صعوبة وتعقيدا إذ تشارك في الوصاية قوى فرنسا وبريطانيا وأمريكا وروسيا والصين.
فأي منطق سليم يمكن أن يدفع بقائد سياسي للمجاهرة بالدعوة إلى احتلال ذي خمس شعب تشارك فيه قوى الاستعمار الدولية التي تلغ في دماء المسلمين؟ وفيها قوى مجربة في العراق وأفغانستان حيث أزهقت الأرواح ودمرت البلاد وأنشئت جيوشا مرتزقة تحت شعار الحرية.
إن تصاعد هذه الدعوات يعني أن سقف التنازلات مستمر ولا يتوقف، حيث جدد قبل يومين  أمين عام الرئاسة التأكيد على هذا التوجه، بقوله "وبالنسبة للأمن فإننا نقبل بوجود طرف ثالث، وهذه أقصى المرونة التي نقدمها". إن هذه التصريحات تدلل على أن القيادات الرسمية تجهّز الناس لقبول فكرة الاحتلال الدولي إلى جانب الاحتلال "الإسرائيلي".
إن طريق التحرير واحد لا يتعدد، وهو طريق أصيل ليس عنه من بديل، بل هو من شدة الوضوح لا يحتاج إلى دليل، وكل خيار أو طرح سياسي آخر تدعيه أي جهة سياسية ما هو إلا ضمن منطق المستجير من الرمضاء بالنار.
وإننا في حزب التحرير نؤكد أننا سنستمر في رفع صوتنا عاليا أمام كل محاولة لتمرير المشاريع الغربية على أهل فلسطين، حتى يأذن الله بتحرك الأمة للإمساك بزمام قضية فلسطين فتحرك جيوشها لتحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها.
 
الدكتور ماهر الجعبري – عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين
 5/1/2011