تعليق صحفي

مساجد فلسطين تشتكي إلى الله إجرام يهود وإرجاف كبراء السلطة وخذلان جيوش المسلمين

قام جيش كيان يهود عصر أمس الأربعاء بالتهجم على مسجد كريسة في مدينة دورا من قضاء الخليل، حيث أطلق القنابل المسيلة للدموع داخل المسجد مما تسبب في إحراق سجاد المسجد ومنع المصلين من أداء الصلاة فيه بسبب الاختناق برائحة الغاز المسيل للدموع، بينما فشلت محاولة لقطعان يهود بإحراق مسجد في منطقة برقين، جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية، بينما قام قطعان يهود بإحراق عدد من المساجد في الأشهر الأخيرة.

وبذلك يتضح مدى الاستخفاف بأهل فلسطين المسلمين من قبل يهود، لكي يتحول الإجرام بحق أهل فلسطين ومساجدهم من كونه عملا لقطعان يهود تحاول حكومة كيانهم التبرؤ منه، إلى ما قد يصبح عملا منظما لجيشهم وكيانهم، وهو ما يكشف عن حقيقة الصراع على أنّه صراع عقدي لن ينتهي إلا بدحر يهود عن كل فلسطين، وليس صراعا سياسيا يخوض فيه رجالات السلطة مستنقعات المفاوضات فلا يخرجون منها إلا مبللين بمياه آسنة، وإن تحركوا فحركة لا بركة فيها وكأنهم عجز لا يستطيعون سوى تنظيم وقفات احتجاجية أمام عدسات الكاميرات كما تنوي وزارة إعلام السلطة فعله.

فأين هي قوات أمن السلطة لكي تدفع اعتداءات يهود عن مساجد الله؟، وأين هي أجهزتها الأمنية التي تعد بعشرات الألاف، أم أنّ عقيدتها العسكرية لا تمت بصلة إلى قوله تعالى (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا)؟

إنّ الحفاظ والدفاع عن حرمة بيوت الله لا يكون من قبل من دخلها ودنسها كما فعلت أجهزة السلطة من قبل، بل وفاقت يهود في اعتداءاتها على المساجد وسب الذات الإلهية أمام أبوابها، من أجل منع أعمال حمل الدعوة التي تنطلق منها، ولا يكون ممن ينسق مع يهود لاعتقال حملة الدعوة في مختلف مناطق الضفة الغربية، بل إنّ الذي يجرئ يهود أكثر وأكثر هو استخذاء السلطة ووزير أوقافها الذي حاول منع رفع صوت الأذان فيها من قبل، كي لا تزعج يهود وقطعانهم بصوت الأذان!!.

إنّ الواجب على أهل فلسطين أن ينكروا على السلطة وقادتها فيحاسبوهم على تعاونهم وتنسيقهم المخزي مع يهود واختباء قوات السلطة في جحورها حين مداهمة قوات يهود أو قطعان مستوطنيهم للمدن والقرى الفلسطينية، في مقابل تشبيح قوات السلطة على أهل فلسطين، واستئسادها في حماية مسابقات ملكات الجمال ومهرجانات الرقص والغناء ومباريات كرة القدم النسائية، وفي منع كلمة الحق وحمل الدعوة.

واستمرار سكوت أهل فلسطين سيعطي يهود وقطعانهم وجيشهم الجرأة أكثر وأكثر على استمرار إحراق المساجد وهدمها، كما هدموا المئات من بيوت أهل فلسطين وصادروا أراضيهم خلال احتلالهم المتواصل.

إنّ على أهل فلسطين أن يستصرخوا جيوش المسلمين الرابضة في ثكناتها تنظر إلى تدنيس يهود كل يوم لفلسطين ومساجدها، لكي تتحرك فتقوم بواجبها بتحرير فلسطين، لا أن تنتظر زمرة السلطة المفرطة لترى ما يمكنها تحقيقه!!

ففلسطين يجب أن تعود إلى حضنها الأصيل، حضن الأمة الإسلامية، لا أن تبقى في حضن زمرة من المفسدين المتخاذلين التجار.

8/12/2011