تعليق صحفي

تصريحات فياض تؤكد شلل السلطة وعجزها عن حماية أهل فلسطين

 أدان فياض "بشدة إمعان إسرائيل في استخدام العنف ضد الاحتجاجات السلمية من قبل أبناء شعبنا، وإقدامها يوم أمس على جريمة قتل الشاب طلعت رامية من بلدة الرام شمال القدس المحتلة، وحمل فياض الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، واعتبر أن صمت المجتمع الدولي، وعدم قيامة بالجهد المطلوب لإلزام إسرائيل بوقف سياسة العنف التي تمارسها ضد شعبنا والتصدي لمخاطرها، ساهما في مزيد من الاستهتار الإسرائيلي بحياة أبناء شعبنا وارتكابها لهذه الجريمة، الأمر الذي يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية مباشرة عن استمرار مثل هذه الاعتداءات.

كما عبر رئيس الوزراء عن ثقته بوعي شعبنا وبالتفافه حول خيار الصمود والمقاومة الشعبية السلمية. كما عبر عن ثقته بأن شعبنا لن ينجر إلى ردات فعل تخرجه عن هذا الخيار الذي يثبت يومياً مدى جدواه، ومدى القوة الهائلة الكامنة فيه في مواجهة ظلم الاحتلال وطغيانه وإرهاب مستوطنيه."

 

وتعليقا على هذه الهرطقات نقول ما يلي:

 

1-      إن وظيفة الأجهزة الأمنية في أي كيان سياسي حماية الناس ومقدساتهم وممتلكاتهم من أي اعتداء، ولكن الوقائع على الأرض تدل على أن هذه السلطة تلتزم بالاتفاقيات الخيانية فلا تحرك هذه الأجهزة إلا لقمع الناس وجباية الضرائب وحماية الاحتلال مثلما حصل أن قامت الأجهزة الأمنية قبل منتصف هذا الشهر بتأمين الحماية للحاخامات اليهود الذين زاروا قبر يوسف في مدينة نابلس، وأما حماية الناس والمقدسات من اعتداءات يهود فمعدومة.

2-      إن السلطة قد أسلمت قضية فلسطين لأعداء الأمة "الرباعية والأمم المتحدة" ليعبثوا فيها وبمقدسات وبأمن أهلها، وفياض أمام عجز سلطته عن حماية أمن أهل فلسطين يريد من أعداء الأمة الذين أوجدوا كيان يهود ودعموه بالمال والسلاح وبالقرارات الدولية الظالمة أن يوفروا الحماية للناس وأن يقفوا في وجه كيان يهود لمنع جرائمه!! فهل من يطلب من الدول التي ولغت في دماء المسلمين في العراق وأفغانستان وفلسطين وغيرها يطلب منها حماية أهل فلسطين هل هو عاقل وهل يمثل أهل فلسطين!؟.

3-      إن المقاومة الشعبية السلمية قد تنفع مع حاكم ظالم كحكام الدول العربية ولكنها لا تنفع لتحرير فلسطين المحتلة من قبل كيان يهود الذي أجرم بحقها وولغ في دماء أهلها وهوَّد مقدساتها، بل إن فلسطين بحاجة إلى جيوش الأمة لتتحرك وتقضي على هذا الكيان الإرهابي المجرم وتخلص البشرية من شروره، ولكن فياض يمعن في التضليل حينما يقول أن "خيار المقاومة الشعبية السلمية يثبت يوميا مدى جدواه".

إن فلسطين وأهلها يئنون من ظلم وجور الاحتلال والسلطة وقد بات اليوم الذي تتخلص فيه الأمة من الحكام الذين يرفضون تحريك الجيوش لتحريرها قريبا وستبايع الأمة خليفة المسلمين الذي يحرك هذه الجيوش ويقضي على كيان يهود المسخ وهذا كائن قريبا بإذن الله.

25/2/2012