تعليق صحفي

هذا هو الوجه الحقيقي للغرب وهذا هو معنى الديمقراطية عندهم

أعدت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية الشهيرة، تقريرا عن أفضل وأسوأ رؤساء العالم في عام 2012، حيث اختارت المجلة 10 رؤساء على مستوى العالم، وكان على رأس قائمة الأفضل رئيس دولة ميانمار "ثين سين"، الذي قالت عنه المجلة بأنّه يسير في الاتجاه الصحيح للديمقراطية!!

وهو ما أكدته البيان الإماراتية التي أوردت الخبر الذي جاء فيه: "أما قائمة أفضل الزعماء، فضمت تيان سين رئيس مينمار، حيث قالت المجلة بأنه يسير بالاتجاه الصحيح نحو الديمقراطية،" وكذلك الشاشة نيوز نقلا عن وكالات.

فهل حقا غاب عن القائمين على المجلة مجازر "سين" بحق المسلمين العزل في ميانمار على نحو يندى لها جبين البشرية وتأباه وحوش الغاب؟! أم أنّهم يرون مجازره بحق المسلمين تعبيرا عن الديمقراطية المطلوبة وهو ما يستحق المكافأة!!

لا شك أنّ الأمر مقصود من المجلة الأمريكية الشهيرة، فأمريكا والغرب يعتبرون دماء المسلمين ماء، وقتلاهم لا قيمة لهم، بل من يقتلهم يستحق المكافأة، وهذه المجلة هي تعبير عن الثقافة الأمريكية وتوجه القيادة لديهم، ففي 19/11/ 2012، قام أوباما بزيارة تاريخية، وهي الزيارة الأولى لرئيس أمريكي إلى ميانمار، وقد امتدح سعي البلاد نحو الديمقراطية، ووعد بمزيد من الاستثمارات الأمريكية فيها، حتى أنّه اختار استخدام اسم ميانمار، وهو الاسم المثير للجدل دبلوماسيا بالنسبة للولايات المتحدة لأنها لم تعترف رسميا بالحكومة العسكرية السابقة التي غيّرت الاسم من بورما إلى ميانمار.

هذه هي حقيقة الغرب وديمقراطيته التي يسوقها للعالم، ظلم وإجرام وسحق للضعفاء والأقليات وفي مقابل ذلك إدعاء الإنسانية وحقوق الإنسان!!

حقا إنّ العالم بثقافته الحالية ومآسيه المتعددة هو الآن في أمس الحاجة إلى حضارة الإسلام العظيم، التي تحق الحق وتبطل الباطل، وتنصر المظلوم وتغيث الملهوف، وتعز المسلمين.

26/12/2012