تعليق صحفي

"السعودية" والأردن وأمريكا يمكرون بالثورة، ومكر أولئك هو يبور

نشرت صحيفة "ذي ديلي تلغراف" البريطانية السبت تقريراً مما جاء فيه "تعمل المملكة (العربية السعودية) مع مسؤولي الاستخبارات الأميركيين في الأردن للمساعدة في بناء قوة ثوار قوية في جنوب سوريا يمكنها أن تقاتل لتحقق السيطرة على دمشق، وتوفر وزناً مضاداً "ودياً تجاه الغرب" مقابل جماعات الثوار الاسلامية المتشددة والمتكاثرة، حسب قول مصادر رفيعة المستوى في المعارضة وشهود عيان للـ"ديلي تلغراف".

وللتعليق على هذا الخبر نذكر الأمور التالية:

     -1        الدول الغربية الاستعمارية ومعها الحكام النواطير الأتباع دائمو التخطيط والمكر الشديد وبذل الأموال الطائلة في سبيل الوقوف في وجه قيام الخلافة، مشروع الأمة الحضاري التحرري، الذي سيخلص المنطقة بأسرها من العبودية للغرب الاستعماري وعلى رأسه أمريكا.

       -2       وتكشف هذه الأنباء ووقت هذا التدخل، أن الغرب لا يهمه سوى نفوذهم في المنطقة حيث أن الكتائب المخلصة تقترب من إسقاط النظام، فيريد عبر أدواته الحكام وخاصة دول جوار سوريا أن يصنع كتائب تدين له بالولاء ويدعمها بالمال والسلاح والعتاد لكي يكون لها الغلبة ولتسارع في قطف ثمرة الثورة خشية أن تنتج تغييراً حقيقياً يقلب الموازين، مما يشكل خطراً على النفوذ الاستعماري وعلى الحكام النواطير.

     -3  إن تآمر حكام السعودية والأردن ومعهم تركيا ومصر على الثورة السورية بات ظاهراً جلياً وإن لبس هؤلاء لبوس الحرص على أهل سوريا ودعم المعارضة، فهؤلاء الحكام لا يعلبون دوراً إلا ما رسمه لهم أسيادهم في واشنطن ولندن وباريس، وقد أجمعت هذه العواصم على إفشال الثورة وإجهاضها.

      -4كما أن وصف الكتائب المقاتلة في سوريا بالمتشددة والارهابية هو تآمر وتضليل، حيث يدرك الغرب والحكام أن هذه الكتائب تلتف حول فكرة تطبيق الإسلام وإقامة الخلافة التي هي مطلب أهل سوريا وعموم المسلمين، ويدرك أنها تمثل توجه الناس الحقيقي لذا يصفها بالمتكاثرة دليل التفاف الناس حولها، فيحاول وصفها بالمتشددة والارهابية ليبرر التآمر عليها ومحاربتها.

     -5  إننا على يقين بأن مكر هؤلاء سيبور إن بقي الثوار متمسكين بحبل الله المتين، وإن مكر أمريكا والحكام مهما بلغ لا يضاهي مكر الله، وإن إنفاق هؤلاء للمال في سبيل الوقوف في وجه الخلافة التي ستقيم شرع الله سيكون عليهم حسرة وسيغلبون، والذين كفروا إلى جهنم يحشرون.

لذا فعلى ثوار سوريا الحذر من الركون لأنظمة الضرار أو الانخداع بمخططات الأمريكان، وليكونوا على يقين بأن نصر الله قريب إن هم نصروه، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

(إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ)

6-4-2013