تعليق صحفي

الاحتلال اليهودي ينكل بأهل فلسطين والنظام التونسي يطبع معه

تظاهر رياضيون في تونس الثلاثاء 23/4/2013، أمام وزارة الرياضة، احتجاجا على مباراة جمعت منتخب تونس للتايكوندو بنظيره "الإسرائيلي" في بطولة دولية في بلجيكا.

وتجمع العشرات من مدربي ولاعبي التايكوندو من تونس، أمام كل من وزارة الرياضة والاتحاد التونسي للعبة، مطالبين بمحاكمة المسئولين عمّا حدث.

في الوقت الذي يقوم به كيان الاحتلال اليهودي بذبح أهل فلسطين وتعذيبهم وملاحقتهم في كافة أنحاء الضفة الغربية ويحاصر غزة وأهلها، كما حدث يوم الأربعاء 24/4/2013من اقتحام لقرية العيسوية شمال القدس أثناء حفل زواج حيث ذكرت وكالة معا أنه أصيب شاب برصاص مستعربين "جنود يهود بزي مدني" اقتحموا قرية العيسوية شمال القدس مساء اليوم، حيث تم اعتقال ثلاثة مواطنين بينهم طفلان، في الوقت نفسه يمارس النظام التونسي التطبيع مع هذا الاحتلال من خلال الرياضة استمرارا لنهج بن علي المخلوع.

إن ما حصل يؤكد على نهج النظام التونسي التطبيعي وعلى أنه "لا مكان لتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني في الدستور التونسي الجديد"، مقولة للرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي قالها أواخر العام الماضي، وكان وزير الخارجية التونسي السابق رفيق عبد السلام القيادي في حركة النهضة، أعلن في وقت سابق أنه لا يؤيد فكرة تخصيص بند في الدستور التونسي الجديد يجرم التطبيع مع إسرائيل، وأكد أن حكومة بلاده لن تقيم علاقات مع إسرائيل، لأن "إسرائيل لا تحترم القانون الدولي، ولا تحترم حقوق الشعب الفلسطيني". فحكومة النهضة ترفض تجريم التطبيع ولا تريد أن تقيم علاقات دبلوماسية مع دولة الاحتلال ليس لأنها تحتل فلسطين المباركة بما فيها المسجد الأقصى وكافة المقدسات بل لأنها لا تحترم القانون الدولي، إن هذا لشيء عجاب.

إن النظام التونسي الجديد المتأسلم يبارك هذا التطبيع ويسير على نهج النظام السابق ويلبي نداء رئيس دولة الإجرام الأمريكية أوباما الذي طالب الدول العربية بالتطبيع مع دولة الاحتلال حينما زار كيان الاحتلال الشهر الماضي.

إن فلسطين وأهلها يرقبون الثورات ونتائجها، وهم يتأملون أن تكون النتائج في الشام ليست كمصر وتونس واليمن وليبيا، بل نظاما إسلاميا يضع الإسلام موضع التطبيق ويبايع خليفة المسلمين الذي يحرك الجيوش لتحرير فلسطين كاملة وكافة بلاد المسلمين المحتلة وإننا نرجو أن يكون ذلك قريباً بإذن الله.

26/4/2013