القدس المحتلة / سما / “أنا أعلم مدى خشيتكم (الاسرائيليين) وأنا أريد أن أوضح الأمور، أنا أستطيع أن أضمن لكم عشية نهاية ناجحة للمفاوضات الالتزام بإنهاء كل الدعاوى ولن نطالب بالعودة إلى يافا وعكا وصفد"، هذا ما صرح به رئيس السلطة "محمود عباس" خلال لقاء جمعه الخميس بأعضاء من حزب ميرتس برام الله.

وحظيت هذه التصريحات بتغطية مكثفة من القناة الثانية "الإسرائيلية" خلال نشرتها المسائية الخميس، حيث وصف مراسل القناة "أوهاد حمو" أبو مازن بالشجاع جداً، وأوضح أنه يقصد بذلك إرسال رسالة طمأنة إلى "الإسرائيليين" لدفع عجلة المفاوضات العالقة حتى الآن.

ونقل المراسل عن أبي مازن خلال لقائه ستة أعضاء من حزب ميرتس "الإسرائيلي" المعارض، زاروا مقر المقاطعة الخميس، قوله:" أنا آمل أننا لا نضيع الوقت، وأنا لست متفائلاً"، مضيفاً: "الشرق الأوسط يشتعل وهذه هي الفرصة الوحيدة لنا، نحن نستطيع أن نتوصل الى اتفاق سلام خلال ستة شهور".

ليست هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها قادة السلطة خيانتهم السياسية ويكشفون عن مكنون نفوسهم المعادية لأهل فلسطين بخاصة والمسلمين بعامة.

فمن قبل أجرى محمود عباس مع القناة الثانية في التلفزيون "الإسرائيلي" يوم الخميس 1/11/2012، فأكد بما لا يدع مجالاً للشك والتأويل أن منظمة التحرير، والسلطة الفلسطينية، وهو وأمثاله ممن يسمون قادة فلسطينيين هم كارثة حلت على فلسطين وأهلها، وأنهم ليسوا من معدن هذه الأمة، وأكد ما كنا قلناه يوم انطلقت منظمة التحرير من أنها وجدت من أجل الاعتراف بالكيان اليهودي، وإعطائه الشرعية على أرض فلسطين.

 إذ قال عباس حينها في المقابلة: "فلسطين الآن في نظري هي حدود 67، والقدس الشرقية عاصمة لها. هذا هو الحال الآن وإلى الأبد... هذه هي فلسطين في نظري"، وقال "فلسطين بالنسبة لي هي الضفة الغربية وغزة والأجزاء الأخرى هي إسرائيل" ...، وقال "أريد أن أرى صفد، من حقي أن أراها ... لا أن أعيش فيها".

وهذا جبريل رجوب يصرح في يناير 2012 لتلفزيون القناة الخامسة التابع لكيان يهود: "من الأفضل أن يرى العالم صبايانا وهن يرتدين الشورتات بدلا من الحجاب، وأن يروا شبابنا بشورتات يلعبون بدلا من أن يروهم ملثمين، وأنّه يعتبر ذلك ثقافة وحضارة وتربية".

وهذا نبيل شعث في لقائه مع صحفيين "إسرائيليين" في رام الله، يقول إن "السلطة الفلسطينية تنفق الأموال لمنع الممارسات العنيفة ضد المستوطنات والحدود الإسرائيلية". وأنّ السلطة "تنفق على الأمن الإسرائيلي أكثر مما تنفقه على الجهاز التعليمي الفلسطيني"

فهذه هي حقيقة مكنون نفوس رجال السلطة والتي لا يصرحون بها إلا لأسيادهم، يهود والغرب، بينما يتحدثون بعبارات الوطنية والنضال والثوابت مع أتباعهم وإعلامهم الهزيل.

فحري بأهل فلسطين أن يلفظوا السلطة ورجالها لفظة النواة، وأن يرفعوا يدها عن قضية فلسطين التي اغتصبوا تمثيل أهلها، عاجلا غير آجل.

24/8/2013