تعليق صحفي

روسيا الحاقدة الرعناء تعلن الحرب على الله ورسوله والمؤمنين، فتقتل المسلمين وتعتقل الدعاة وتساعد الطغاة...وتريد أن تحظر نشر القرآن!!!

  حذر كبار "علماء الدين الإسلامي" في روسيا الزعماء الروس الجمعة من احتمال اندلاع اضطرابات في مجتمعات المسلمين في روسيا ومناطق أخرى إذا لم يتم إلغاء قرار قضائي يحظر تفسيراً مترجماً للقرآن الكريم. وقضت محكمة يوم الثلاثاء في مدينة نوفوروسيسك جنوبي روسيا بحظر النص المترجم الذي يقرأه المسلمون على نطاق واسع بموجب قانون روسي مناهض للتطرف تقول جماعات حقوقية إن السلطات المحلية أساءت استغلاله انطلاقا من التحيز ضد جماعات لا تعجب الكنيسة الأرثوذكسية الروسية أو تتبرم منها.

تعيش روسيا الاتحادية حالة من الرعونة السياسية تجعلها تتخبط في سلوكها تجاه الإسلام كمبدأ وحضارة وتجاة الأمة الإسلامية كأمة ناهضة تتجه نحو استعادة سلطانها بإقامة الخلافة الراشدة الثانية.

وعلى عادة انفصال قادة روسيا وحكامها عن الواقع في المفاصل التاريخية، يبدو أن بوتين وحاشيته لا يرون الواقع الجديد الذي تصنعه أمة الإسلام في ميادين التحرر والانعتاق من التبعية للكفار المستعمرين أو أنهم يحاولون تسلية أنفسهم بنسيان تلك التهديدات، والهروب للإمام في أنانية واضحة للطبقة الحاكمة المستبدة في روسيا، وفي تنصل معتاد من المسؤولية عن الأجيال القادمة التي يسرق مستقبلها بوتين وحاشيته الفاسدة المتنفذة.

فتاريخيا؛ بينما كان ستالين منهمكا في قتل كل معارضيه وتثبيت أركان حكمه الإرهابي وقمع المسلمين وتشريدهم إلى سيبيريا المتجمدة وسرقة محاصيل الفقراء الفلاحين وإخضاعهم للنظام الاشتراكي الظالم، وفي ظل نظامه البوليسي الإرهابي المستبد، اجتاح هتلر الاتحاد السوفيتي ووقف على أعتاب موسكو، وبينما كان غورباتشوف يجرجر أذيال الهزيمة في أفغانستان ويتصارع على السلطة مع يلتسن...كان القطار قد فاتهما وتفكك الاتحاد السوفيتي وانهارت المنظومة الاشتراكية الظالمة.

وبينما ينهمك بوتين وقادة روسيا في الحرب على الإسلام والتآمر مع الولايات المتحدة الأمريكية على ثورة الشام، ويكشر النظام البوليسي الإرهابي لبوتين عن أنيابه الزرقاء فيعتقل الدعاة ويفبرك الاغتيالات لشباب حزب التحرير، وفي خطوة تجسد رعونة وجهل وانفصال  القادة الروس عن الواقع...يحاول النظام الروسي حظر تفسير للقرآن الكريم ومنع نشره تحت ذريعة محاربة الإرهاب!...فلا يرى من يعادي ولا أي خطر داهم يواجه!!

 فالنظام الروسي لا يلحظ –كعادته- المفصل التاريخي الذي يعيشه العالم الآن، فلا يرى سوى عنجهيته القمعية التى لم تستطع يوما أن تعوض خواء عقول ساسة روسيا واضمحلال فكرهم، فانهار اتحادهم وسلبت ثرواتهم وهُدد محيطهم الاستراتيجى حتى باتت أمريكا على حدودهم وتهيمن على مناطق النفوذ الروسي عبر عملائها ونفوذها الاقتصادي في دول الاتحاد السوفيتي السابق، وبات الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو يقفان على حدودها الاقليمية.

إن قيام الخلافة هي المفصل التاريخي الذي تحاول روسيا تجاهله، فتضع رأسها في الرمل محاولة نسيان هذا الحدث الجلل الذي يدق أبواب العالم الآن، ويخطئ القادة الروس مرة أخرى في استعداء الأمة الاسلامية التي عرف الروس قبل غيرهم بأسها قديما وحديثا، فالأمة الاسلامية تتجه وباضطراد نحو اقامة الخلافة الراشدة الثانية على مناهج النبوة.

وبذلك الاستعداء تكون روسيا قد ورطت نفسها في مواجهة خاسرة مع أمة عظمية ناهضة، تملك حضارة ومبدأ عظيمين وتملك من الثروات والموقع والرجال ما يمكنها من أن تكون دولة عالمية أولى من لحظة ولادتها.

ويبدو أن النظام في موسكو لن يستفيق إلا على وقع جحافل جيوش الخلافة الاسلامية التي ستستعيد أرض المسلمين في جزر القرم والشيشان وغيرهما من بلاد المسلمين، وتتجه لتحرير الشعب الروسي من نظام بوتين وأسلافه الإرهابيين القمعيين ليعشوا في ظل عدل الاسلام ونور هدايته.

هذا هو مستقبل الإسلام وهذا مصير روسيا التي تتجبر وتتكبر وتحارب الله ورسوله والمؤمنين.

(هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُون)

21-9-2013