اتهمت سلطة عباس على لسان وزير أوقافها المثير للجدل محمود الهباش بمنع سلطة حماس لبعض ممن وردت أسماؤهم في قائمة "مكرمة أهالي الشهداء"، بينما ردت سلطة حماس بأن الأسماء الواردة قد احتوت أسماء لا علاقة لها بأهالي الشهداء، وبالأمس منعت سلطات الانقلاب في مصر ما يقارب 183 حاجا من دخول مصر للتوجه للحج، ثم أعلن عن اتفاق على إدخالهم بعد مفاوضات واتصالات، ليخرج الخبر اليوم بإعادة 17 حاجا منهم بسبب رفض انقلابيي مصر عبورهم عبر معبر رفح، وكانت سلطة عباس وعبر وزارة أوقافها وجهاز المخابرات قد أرسلت للنظام المصري أسماء 170 حاجا ليتم منعهم من السفر بسبب انتمائهم لعدة حركات إسلامية وذلك بحسب موقع أوراق والذي كشف عن الفضيحة بالأسماء والمستندات، ولا تزال رحلة الحج لأهالي قطاع غزة رهينة الفساد وإدخال الأسماء بدل الأسماء ورهينة لتآمر سلطة عباس وانقلابيي مصر، بينما منعت سلطة حماس حجاج قطاع غزة من السفر قبل سنوات بحجة عدم التنسيق معها من قبل سلطة عباس.

إن هذا الاستهتار والعربدة تجاه حجاج أهل فلسطين وغزة ليدل على الاستهتار بمشاعر أهل فلسطين بل وبشعائر الله ومناسكه، فما بين فساد في اختيار الحجاج، وما بين تآمر سلطة عباس، وصلف وإجرام انقلابيي مصر تحولت رحلة الحج لمآس جديدة تضاف إلى الضغط الذي يرزح فيه أهل غزة.

ويزداد القهر قهرا بدور انقلابيي مصر الذين يقومون بدور قطع الطريق على أهل غزة لمنعهم من الخروج أو الدخول إليها عبر معبر رفح.

فلو كان هؤلاء وأولئك من معظمي شعائر لخشعت قلوبهم ولما وقفوا في وجه حجاج بيت الله الحرام بل لوفروا لهم كل وسائل الراحة والطمأنينة بدلا من عرقلتهم ومنعهم.

"ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ"

3/10/2013