تعليق صحفي

بعد عقود من العدوان اليهودي لا زال الحكام الأقزام يبحثون إجراءات الرد!

اتفقت الدول العربية والسلطة بالعمل معا خلال الأسابيع المقبلة لطرق أبواب كافة المحافل الدولية لوضع ممارسات "إسرائيل" على طاولة البحث حسب نص خبر وكالة معا.  وطالب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، في كلمته أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب حول سوريا في القاهرة الدول العربية بوقفة رسمية وشعبية عربية جادة في وجه ممارسات إسرائيل لاسيما المتعلقة بالمسجد الأقصى .

وقال المالكي إنه تم الاتفاق للحديث –في جلسة قادمة لوزراء الخارجية العرب- عن المخاطر المحدقة بالمسجد الأقصى وبالقدس والأراضي الفلسطينية بشكل عام، من أجل تحديد ما هي الخطوات القادمة الواجب على العرب اتخاذها من أجل الدفاع عن القدس والأقصى.

 

إن الحكام العرب ومعهم أقزام السلطة الفلسطينية يكشفون كل يوم عن مزيد من العهر السياسي وهم يبحثون ويتباحثون عن الإجراءات اللازمة تجاه العدوان اليهودي السافر على فلسطين وعلى المسجد الأقصى، بعد عقود من الجرائم والجماجم والتهويد وتخريب ثقافة ومزاج أهلها وتحويل طبقة منهم إلى حفنة مسترزقة من مشروع حماية أمن هذا الاحتلال المجرم الذي يدّعي الوزير السلطوي أنه يريد وقفة ضد ممارساته!.

وهنا سؤال موجه للمالكي وعصابته في السلطة الفلسطينية وهو يدعو لوقفة شعبية: كيف تعاملت وتتعامل أجهزة السلطة الأمنية مع الوقفات الشعبية في فلسطين ضد نهج السلطة التنازلي والأمني المفضوح، وضد تمرير السياسات اليهودية والمصالح الأمريكية، وكيف قتلت الشهيد بإذن الله هشام البرادعي في مسيرة ضد مؤتمر أنابوليس التطبيعي عام 2007، وكيف سلمت تلك السلطة الأمنية رجالات بيت المقدس من شباب حزب التحرير، الذين شاركوا في مسيرة في طولكرم ضد نهج وتغول السلطة، للاحتلال اليهودي قبل أشهر؟

إن الوزير السلطوي ومعه جوقة الحكام العرب يدركون حدود الحراك المسموح لهم به من قبل سيدتهم أمريكا، ويعلمون أن لغة الجيوش محرمة عليهم من قبل أسيادهم، ولذلك يحصرون الرد على جرائم اليهود في وقفات رسمية حكومية ضمن المحافل الدولية الجائرة، وفي هبات شعبية عربية تنفس الضغط وتحاصرها تلك الأنظمة.

وهذه دعوة لأهل فلسطين ومعهم الأمة الإسلامية أن يبادروا لسحب البساط من تحت أرجل رجالات السلطة الفلسطينية الذين يختطفون قضية فلسطين ليعيدوها إلى حضن الأمة قبل أن يستيقظ المسلمون على تهويد بشع للمسجد الأقصى المبارك تتلاصق فيه صفوف المصلين من المسلمين مع قطعان المستوطنين من الذين يريدون تدنيسه بالصلاة اليهودية فيه.

4/11/2013