في تعليق لحزب التحرير في فلسطين على تداعيات المنخفض الذي ضرب قطاع غزة، علّق المهندس إبراهيم الشريف عضو المكتب الإعلامي للحزب في تصريح صحفي بالقول: (إن المنخفض الأخير كشف عمق الأزمة في قطاع غزة، فالاحتلال ترك غزة مدمرة البنى التحتية، والسلطة التي ادّعت خدمة الناس مقابل بيع معظم فلسطين تداعت ادعاءاتها مع أول زخة مطر حقيقية، وصارت السفن تتجول في الشوارع!)

وأضاف الشريف: (غزة غرقت في الظلام والماء والبرْد، أزمة مركبة من وقود وكهرباء وخدمات تصريف مياه وغير ذلك، وأهلها يجالدون بكل طاقتهم، بينما كانت تنتظر سلطة رام الله لحظة "فوزها" بإدخال وقود محطة الكهرباء -العليلة- بالضرائب التي تزيد دخلها، كانت سلطة غزة تكابر ثم استنجدت بقطر التي مدتها بما يشبه حبة "الأكمول"، وبين هذا وذاك تتساقط ادعاءات الرعاية الحقيقية، وتعلو حقيقة التنافس المقيت بين سلطتين لا تملكان في الحقيقة من أمرهما شيئًا، ولولا الخوف من تداعيات المعاناة لاستمرت المناكفات فوق المعاناة وما سمعنا حتى عن المسكنات، فأزمة الكهرباء بلغت ذروتها فوق الأزمة الأصلية منذ حوالي الشهر ولا من أفق لأي انفراج، وسبب ذلك هو المناكفة حول موضوع الضرائب!)

وحول الموقف العربي قال الشريف: (لا تزال السلطات المصرية تضيّق على غزة من خلال معبر رفح ومن خلال إغلاق الأنفاق، ولا يزال حكام العرب الذين سمسروا لبيع فلسطين لحساب أميركا مستمرون في خذلانهم لفلسطين وأهلها، تاركين القدس تحت نار التهويد كل لحظة، وغزة تغرق بالآلام تحت قبضة الاحتلال الحقيقية، كما يتركون الآن لاجئي سوريا يتجمدون في الصقيع في مخيمات اللجوء، ولا نجدهم يتحركون إلا كالدمى لإخراج قرارات حسب الطلب الأميركي لتسيير موضوع مفاوضات بيع أرض الإسراء والمعراج).

واختتم الشريف تصريحه بالقول: (إن خلاص غزة وخلاص فلسطين كلها لن يكون إلا بالخلاص من الاحتلال وأدواته جملة وتفصيلا، فلا خلاص لنا لا في مفاوضات ولا في تنازلات، فالاحتلال ومخلفاته مثل مشروع السلطة الفلسطينية سبب المشكلة، وحزب التحرير يكافح مشاريع الغرب لتصفية قضية فلسطين تحت اسم "حل الدولتين" بكل طاقته ويعمل على تغيير حقيقي في البلاد الإسلامية بإقامة دولة الخلافة التي تغير المعادلات السياسية  في العالم، فيستقل بالإرادة عن المستعمر ويجيش طاقة الأمة لإنهاء نفوذه وطرد الاحتلال من بلادنا، تحقيقًا لبشرى رسولنا صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم).

14-12-2013م