صرح وزير الخارجية الروسي لافروف "أن محاربة الإرهاب ستكون في قائمة الموضوعات التي سيناقشها مؤتمر "جنيف2"، وأكد على اتفاق الأطراف الساعية لعقد المؤتمر على محاربة ما يسمى بالإرهاب، فقال: "عندما نناقش أجندة جنيف نضع هذه المسألة في المقام الأول، ونقول إنه ينبغي تكوين تحالف بين الحكومة والمعارضة الوطنية ضد الإرهابيين...الذين يريدون أن يحولوا سوريا إلى خلافة".

وفي نفس السياق أكد الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات الأمريكية مايكل هايدن "إن انتصار بشار الأسد في سوريا، قد يكون الأفضل بين 3 سيناريوهات مرعبة جدا جدا... هذا يعني أيضا نهاية سايكس- بيكو".

تتكشف الحقائق من جديد، على ألسنة قادة الغرب وزعمائه وراسمي سياساته، لتؤكد الحقيقة الناصعة التي باتت ظاهرة كالشمس في رابعة النهار من أن الكفار المستعمرين، أمريكا وروسيا وأوروبا، كلهم يخشون قيام الخلافة في شام الإسلام، ويخشون من التغيير القادم الذي سيقتلع نفوذهم من الشام والمنطقة بأسرها بل سيضع حداً لهيمنة أمريكا على العالم ويضع حجر الأساس لنهاية الحضارة الرأسمالية العفنة التي أورثت البشرية الويل والثبور.

أقوال هايدن وتصريح لافروف تبين اتفاق السياسة الاستعمارية على محاربة الإسلام ومشروع الخلافة والساعين لإقامتها، وتكذّب الخلافات العلنية الإعلامية، حيث يتقاسم هؤلاء الأدوار في التآمر على الشام وثورتها المباركة.

وتؤكد تصريحات لافروف الهدف الحقيقي لجنيف2، وأن الغاية منه هو الالتفاف على إنجازات الثوار، والسعي لإجهاض الثورة التي تهدد حدود سايكس-بيكو أي النفوذ الغربي الاستعماري في المنطقة.

وكل هذه التصريحات وغيرها الكثير، وليس آخرها تصريح رئيس أركان يهود الأسبق داني حالوتس التي عزفت على نفس الوتر وتلاقت مع نفس التقديرات والرؤى لمستقبل الشام، تؤكد مدى خشية الكفار من ثورة الشام، وتؤكد أهمية هذه الثورة بالنسبة للأمة، وتؤكد ثقل المسؤولية الملقاة على عاتق الثوار في الشام، وأنهم طرف في صراع حضاري ينوبون عن الأمة في هذه المعركة، وهو ما يتطلب منهم حساً أعلى في الوعي على مخططات المستعمرين وأدواتهم وعملائهم من الحكام والأنظمة والسياسيين الذين يدينون بالولاء للمستعمر، ويتطلب منهم عدم الحيد عمّا من شأنه أن يحقق التغيير المنشود لأهل الشام وللأمة بأسرها التي شخصت أبصارها تلقاء الشام وثورتها، ولن يكون ذلك إلا بالتمسك بحبل الله المتين والسعي لتحكيم شرعه بإقامة الخلافة الراشدة من جديد، لتعيد للمسلمين مكانتهم المرموقة بين الأمم، فيسقط في أيدي أمريكا وروسيا.

فيا أيها الثوار في شام الإسلام وعقر داره، أمامكم فرصة نادرة فاغتنموها، فرصة لأن تكونوا بناة الخلافة من جديد، فتحققوا وعد الله وبشرى رسوله وتحرروا الأقصى وفلسطين، فتكونوا بذلك أصحاب فضل ومن خير المؤمنين في الدنيا ويوم الدين، فلا يفتّ الشيطان وأولياؤه من الأمريكان والروس والحكام الأتباع من عضدكم، ولا يلفتنّكم المضللون عن دينكم وشريعة ربكم، ولتكن الخلافة نصب أعينكم ولا تحيدوا عنها قيد أنملة ففيها والله عزكم ورفعة شأنكم في الدنيا ويوم تقوم الأشهاد، ولتبقى ثورتكم خالصة لله كما رفعتم شعارها منذ اندلاعها "هي لله" وليكن الرسول الأكرم قدوتكم وقائدكم كما ارتضيتم بقولكم "قائدنا للأبد سيدنا محمد" واعلموا أن من كان الله معه فلا غالب له، وأن من خذله الله فلا ناصر له. ونذكركم، فإن الذكرى تنفع المؤمنين، بقول الله عز وجل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ * أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا * ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ(

والله معكم ولن يتركم أعمالكم.

 14-12-2013