تعليق صحفي

أمريكا تؤكد أنّها العدو الأصيل للمسلمين،وما دولة يهود إلا ربيبتها ورأس حربتها في المنطقة

 

 في تأكيد على حقيقة أنّ دولة يهود ربيبة أمريكا ورأس حربتها في المنطقة،قالت الناطقة بلسان الخارجية الأمريكية:"عمل وزير الخارجية كيري وطاقمه بمن فيهم الجنرال آلن بكل جهد ووصلوا الليل بالنهار لبلورة مقترحاتهم الأمنية وطرح الخطة الأمنية في محاولة منهم لتحقيق الأمن والسلام من أجل إسرائيل، وذلك بسبب القلق الشديد الذي ينتاب وزير الخارجية على مستقبل إسرائيل، ومحاولة التشكيك بنواياه وأهدافه وتشويه مقترحاته شيء لم نكن نتوقعه من وزير دفاع في دولة هي أقرب الحلفاء".

كلام صريح يصف منزلة دولة يهود من أمريكا، حيث أنّ أمريكا التي رعت دولة يهود منذ نشأتها وأمدتها بأسباب القوة والبقاء لتبقى رأس حربتها في المنطقة وخنجرا مسموما في خاصرة الأمة، وهي في سبيل ذلك تتغاضى عن مشاكسة يهود أحيانا و"تدللهم" عليها، لأنّهم في النهاية بمثابة الابن المدلل لأمريكا الذي تريد له أن يقوى ويترعرع في وسط الأمة ليكون قاعدة متقدمة لها لمواجهة أي تغيير حقيقي، وليحول بين الأمة وبين التغيير إن أمكن ذلك أو أمكن تأخيره.

ولذلك فإنّ محاولات السلطة والحكام تصوير أمريكا كوسيط فاعل ونزيه في عملية السلام هي محاولات تضليل وخداع للأمة، وهي جزء من تآمرهم على قضية فلسطين وأهلها، لا سيما وأنّ حقيقة دور السلطة في عملية السلام لا يتعدى دور الموقع على ما تقره أمريكا ويهود كما كشف عن ذلك وزيرالدفاع اليهود يموشيه يعالون.

ومن جانب آخر فإن هذا التصريح من الخارجية الأمريكية يكشف حجم الخوف الذي ينتاب أمريكا من التغييرات التي تحدث في المنطقة وعلى رأسها بالطبع ثورة الشام، إذ ترى أمريكا أنّها بحاجة ماسة لترتيب الأوضاع على نحو يمكنها من التصدي لما سيتمخض عن ثورة أبطال الشام من تغيير حقيقي سيهدد مصالح أمريكا وربيبتهم دولة يهود.

وبرغم كيد ومكر هؤلاء وتآلبهم على الإسلام والمسلمين، فإن ثقتنا بنصر الله وعونه لعباده لا تتزعزع، وسيرد الله مكر أمريكا ويهود إلى نحورهم، والعاقبة للمتقين.

(ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ)

15/1/2014