تعليق صحفي

عمالة إيران لأمريكا حقيقة لا ينكرها إلا المنتفعون

نشر موقع عربي 21 خبرا بعنوان "وزير خارجية إيران الأسبق يكشف علاقاتها بإسرائيل وأمريكا"، وجاء فيه: "عندما أدرك الأمريكيون أن إسرائيل تسلّم السلاح لإيران، عرفوا بأن إيران تحتاج إلى صواريخ التاو". وتابع الوزير الإيراني السابق: "هذه الصواريخ المضادة للدبابات كانت منتهية الصلاحية...". واستطرد إبراهيم يزدي قائلا، إن الولايات المتحدة سألت إيران: "لماذا تستوردون أسلحتكم من إسرائيل؟ إذا عرف العالم ذلك فإنها ستشكل لكم فضيحة."

فضيحة هذه العلاقات المخزية معروفة لمن اتصف بالوعي السياسي، ولكن الجهات الإعلامية والفصائلية التي ارتبطت مصالحها مع إيران ظلت تتعامى عنها، تحت عنوان "الممانعة" المضلل، والأجدر بتلك الجهات –اليوم- وهي تتابع هذه الفضائح وتلك الجرائم الإيرانية أن تنفض عن إيران، وعن محورها، وخصوصا بعدما ارتكبت المجازر البشعة في الشام تحت ذلك الشعار الزائف وضمن ذلك المحور المضلل.

وإننا نجدد الدعوة لفصائل المقاومة في فلسطين على وجه الخصوص أن تتوقف عن تبييض وجه إيران الملطخ بالعمالة وبدماء أطفال الشام، بدل أن تُلطخ القادة وجوهها بعار العلاقات مع حكام إيران العملاء.

وإن مشروع تحرير فلسطين هو شرف لن يناله حكام إيران العملاء، بل إن الارتباط بهم هو حرف لمشروع التحرير عن مساره، وتحريف لقضية فلسطين عن جوهرها، كقضية لا تُحل إلا بجهاد الجيوش لخلع الاحتلال من جذوره، لا عبر "مقاومة" فصائلية يستفيد منها المفاوضون في الحصول على أوراق ضغط في حراكهم ضمن أروقة المفاوضات، بدل أن تكون مشعلا للأمة ولجيوشها.

وإن نظاما عميلا كنظام إيران، لا يمكن أن يُخرج دور المقاومة عن ذلك الحد، كيف يمكن ذلك وإيران تحقق مصالح أمريكا في استمرار هيمنتها الرأسمالية تحت شعار الإسلام، والله سبحانه قد نهى عن تمكين المستعمرين في قوله: "وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا".

7/1/2017