تعليق صحفي

العالم والبشرية تستغيثان الإسلام من ظلم الرأسمالية وفسادها

   كشف تقرير للأمم المتحدة عن الأمن الغذائي في العالم نشر الجمعة أن عدد الجياع في العالم عاود ارتفاعه بعد تراجع مستقر دام عشر سنوات، فشمل 815 مليون شخص في 2016 أي 11% من سكان الأرض.

وتابع التقرير الذي نشرته ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة- هي منظمة الأغذية والزراعة (فاو) والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (ايفاد) وبرنامج الأغذية العالمي- إن ارتفاع عدد الأشخاص الذي يعانون من الجوع بـ38 مليونا العام الماضي “مرده إلى حد كبير اتساع رقعة النزاعات العنيفة والصدمات المناخية”.

إنّ حقيقة فساد الرأسمالية والنظام العالمي أصبحت ماثلة للعيان لا تخطئها الأبصار، وهي ليست وليدة ممارسات آنية أو سلوكيات فردية أو حوادث عرضية مزعومة، بل أصيلة في بنية المبدأ الرأسمالي وأفكاره، فهو مبدأ فاسد وضعته عقول البشر القاصرة وفقا لأهواء المتشرعين والمفكرين ومصالحهم، لذلك فالباحث عن العدل أو الحق في الرأسمالية هو كالباحث عن العنب في حقول الشوك.

أما الرأسماليون فهم كما في كل مرة يبحثون عن شماعة يعلقون عليها فساد الرأسمالية وظلمها الأصيلين ليبرروا أمام شعوبهم تمسكهم بمبدأ لا يصلح لبني البشر في ظل وجود مبدأ وحضارة الإسلام العظيمة التي عاشت البشرية في ظلها حياة رحمة وعدل امتدت لقرون.

والغرب يشهد تنامي المنادين بعودة الحضارة الإسلامية إلى الواجهة، ويشهد على الكوارث التي تلم بالبشرية واحدة تلو الأخرة جراء الرأسمالية المجرمة، ولكنه مصر على تغييب الحل عن أنظار شعوبه والمسلمين، ليحصر التفكير في معالجات رأسمالية لا تسمن ولا تغني من جوع، بل وتحمل الداء في أحشائها.

فما أحوج البشرية إلى خلافة راشدة على منهاج النبوة تنشر العدل وتنثر الخير في ربوع العالم، فلا خلاص للعالم والبشرية إلا بعودة نظام الإسلام للحياة شرعا ومنهاجا، فهو دين الرحمة الذي تسعد به الشعوب، وترى النور في ظلاله.

{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}.

15/9/2017