نقلت العديد من وسائل الإعلام المحلية والعربية استنكار المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين عودة السلطة الفلسطينية إلى مواصلة مسيرة التطبيع المذل ولمّا تبرد الدماء التي أريقت في أسطول الإغاثة، واعتبر ذلك خطوة وقحة تهدف إلى مساعدة كيان يهود للخروج من الأزمة الأخلاقية والدبلوماسية والمعنوية التي وقع فيها يهود على إثر جريمتهم. كما أكد الحزب على رفضه لعملية السلام مع يهود جملةً وتفصيلاً، داعياً الأمة إلى إبقاء حالة العداء قائمة بينها وبين كيان يهود.
 
 ومن هذه الوسائل:
 
شبكة إخباريات                                             شبكة فلسطين الإخبارية                                        وكالة فلسطين اليوم
وكالة معا                                                    موقع العرب                                                      أخبار مكتوب
 المركز الفلسطيني للإعلام                               فلسطيني                                                وكالة أرض كنعان الإخبارية
 قدس نت                                                   أخبار الزوى                                                  حركة الأحرار الفلسطينية
 
وهذا هو نص الخبر:
حزب التحرير: السلطة تواصل مسيرة التطبيع
ولمّا تبرد الدماء التي أُريقت في أسطول الإغاثة بعد!
 
انتقد المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين مشاركة وزير الاقتصاد د. حسن أبو لبدة، مساء أمس الاثنين، في ندوة اقتصادية بجامعة تل أبيب، من حيث التوقيت والمضمون، حيث استنكر التصريحات التي أدلى بها الوزير والوفد المرافق له، واعتبر أنّ حضور السلطة الرسمي للندوة يأتي على وقع الدماء التي أُريقت في أسطول الإغاثة، وفي ظل أجواء السُخط العالمية، والغضب الشعبي العارم، المصحوب بالاحتقار والازدراء للاحتلال المجرم لفعلته الآثمة.
وعدّ الحزب مشاركة السلطة في هذه الندوة بمثابة إنقاذٍ للاحتلال في ظل أزمة تكاد تخنقه دبلوماسياً ومعنوياً وأخلاقياً، وهي أزمة ساهمت في إنعاش ذاكرة الأمة حول كراهية الاحتلال الدخيل على جسد الأمة.
وبيّن الحزب أنّ هذه المبادرة هي عودة إلى مواصلة مسيرة التطبيع مع "إسرائيل" وإصرار عليها، وهي محاولة لإعادة الأوضاع إلى سالف عهدها، ومن أجل "إلهاء أهل فلسطين بتوافه الأمور، تحت ذريعة مكافحة منتجات المستوطنات، التي هي بحد ذاتها تآمر على فلسطين حين تعمدوا أن يرسخوا في أذهان أهل فلسطين أنّ هناك فرقاً ما بين أراضي 48 وأراضي 67."
وشدد على أنّ "السلطة تأبى إلا أن تنسلخ عن الأمة وتنحاز إلى أعدائها، إذ لم تستحي أن تعود لمواصلة مسيرة التطبيع وقبل أن تبرد الدماء التي أُريقت في أسطول الإغاثة بعد!."
هذا ودعا الحزب أهل فلسطين إلى أن يتبرؤوا من فعال السلطة، وأن يبتعدوا عن المشاركة في حملاتها "الضالة المضللة". وأكد على ضرورة أن تعود الأمور إلى أصلها، والعلاقة إلى طبيعتها مع "إسرائيل"، وهي علاقة العداء. حتى يأذن الله بتحرير فلسطين وسائر بلاد المسلمين على يد دولة الخلافة القادمة التي يعمل لها العاملون.
ويُذكر أن حزب التحرير يدعو باستمرار إلى رفض كل أشكال التنسيق والتواصل مع "إسرائيل" من منطلق الأحكام الشرعية، وهو يرفض "عملية السلام" من منظور سياسي شرعي، على اعتبار أنها تمكّن الاحتلال من أرض المسلمين.
 
9-6-2010