نشرت بعض وسائل الإعلام خبراً عن البيان الصادر عن حزب التحرير-فلسطين بخصوص انتهاك السلطة لحرمة الشهر الفضيل، وقد امتنعت الكثير من وسائل الإعلام نشر الخبر بسبب صراحته السياسية ومحاسبته اللاذعة.
من المواقع التي نشرت الخبر:
موقع بشاير                        قدس برس                                  موقع احساس                            موقع النهار الإخباري
وجاء في نصر الخبر:
حزب التحرير-فلسطين يشن هجوماً لاذعاً على السلطة ويتهمها بانتهاك حرمة الشهر الفضيل ومحاربة الإسلام
اعتبر حزب التحرير-فلسطين في بيان له وزع في كافة أرجاء الضفة الغربية وقطاع غزة، أن السلطة الفلسطينية ووزارة أوقافها تشن حرباً ضروساً على الدين والمساجد واصفاً أفعالها تجاه المساجد بالاستهتار.
واعتبر الحزب أن السلطة ومنذ قدومها "بدأت حملة لا هوادة فيها لنشر الفساد والرذيلة والتعايش مع الاحتلال، فكانت باكورة أعمالها كازينو أريحا، ثم كان انتشار الملاهي والمجون، وتشجيع الاختلاط والمباريات النسائية ومسابقة ملكة الجمال، وفتحت البلاد – بما فيها المدارس- للجهات المحلية والأجنبية من أجل بث سمومها، ثم كان تغيير المناهج وإعادة صياغتها لتخريج أجيال تعتنق العلمانية، وترى في الاحتلال جاراً وشريكاً." بحسب تعبير الحزب.
ورأى حزب التحرير-فلسطين أن السلطة تخوض هذه الحرب لأمرين اثنين: "الأول أن هذا من متطلبات الحلول الاستسلامية واتفاقاتها كخارطة الطريق، والثاني منع المساجد من أداء دورها الحقيقي، بإشاعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومحاربة الزيغ، والفساد والعلمانية، فكان لا بد من خنق المساجد حتى تسير السلطة في مشاريعها بلا رقيب."
واستعرض الحزب إجراءات السلطة الرامية إلى ما سماه بعلمنة المساجد "فبعد ما يسمى بالخطبة الموحدة وتكميم أفواه الخطباء إلا عما تريده السلطة من خطاب ونص، وبعد أن اغتصبت السلطة كثيراً من المساجد التي بناها الناس قربة إلى الله تعالى، وجعلتها منابر سلطوية، وبعد أن هددت الأئمة والخطباء في أنفسهم وفي أرزاقهم، وبعد أن أصبحت تحصي على الأئمة والخطباء أنفاسهم، وتلاحقهم أجهزتها الأمنية إن هم خرجوا عن النص السلطوي"
واعتبر الحزب أن السلطة لم تكتف بالإجراءات آنفة الذكر بل إنها "دخلت منعطفاً سبقت به الأولين والآخرين في انتهاك الحرمات والتطاول على دين الله، حيث أصبح انتهاك حرمة المساجد والتضييق على أهلها أمراً عادياً، تقوم به أجهزتها دون أن يرف لها جفن."
وسرد البيان عدداً من الحوادث التي اتهم الحزب فيها السلطة بالاعتداء على الناس بالضرب والاعتقال وبالألفاظ السوقية وشتم الذات الإلهية وشتم حرمة رمضان مما لاقى قبولاً لدى مسؤولي الأجهزة الأمنية معتبراً أن هذه الحوادث تدل على التعبئة المعادية للإسلام وقضاياه التي تشربتها الأجهزة الأمنية. مثلما حدث في مسجد البيرة الكبير بتاريخ 27/8/2010حيث منعت انعقاد درس لحزب التحرير بالقوة واعتدت على المصلين بالضرب والألفاظ السوقية، واعتقلت الأجهزة الأمنية عدداً من شباب الحزب في نفس اليوم في السيلة الحارثية كانوا في طريقهم لحضور درس ينظمه حزب التحرير ومنهم رجل يناهز عمره التسعين عاماً، أطلق سراحه منتصف الليل ولا يزال الباقون رهن الاعتقال.
 وكذلك تصرفت الأجهزة الأمنية في حادثة اعتبرها البيان خطرة وتجرؤاً على دين الله في مسجد خباب بن الأرت في الخليل حيث طالبت تلك الأجهزة بعيد انعقاد محاضرة للحزب من الناس "الانفضاض فوراً من المكان مستخدمة أشد الألفاظ النابية قذارة وقام أكثر من واحد منهم بشتم الذات الإلهية، ثم انهالوا ضرباً على الناس مستخدمين الهراوات، ولاحقوا الصبية وتدافعوا مع الكهول والشيوخ. واشتد الأمر وحصل بينهم وبين الناس تدافع، فأطلقوا العيارات النارية والألفاظ النابية القذرة".
واعتبر الحزب تصرفات السلطة ضد الإسلام وليس ضد حزب التحرير فقط، وإن كان حزب التحرير هو رأس حربة في حمل الدعوة و الكفاح السياسي على أساس الإسلام. بحسب تعبير الحزب.
ورأى الحزب "أن النهج الذي تسير عليه السلطة هو قمع كل صوت مهما كان مصدره، يفضح جرائمها وسياساتها أو يعترض عليها وهي تنهمك في تصفية قضية فلسطين، ومشاهد البطش والقمع وتكسير العظام للصحفيين والنشطاء من جميع الأطياف السياسية بمن فيهم قادة أحزاب وأعضاء في المجلس التشريعي تشهد على هذا النهج".
ووجه الحزب نداءً للعلماء والأئمة والخطباء بالقول: "إنكم الأمناء على الدين، وأنتم أعلم من غيركم بالحق، فالواجب عليكم أن تأخذوا على يد السلطة وأن تقولوا لها في نفسها قولاً بليغاً، فلا عذر لمعتذر منكم، ولا يحلّ لموظفي الأوقاف منكم أن ينصاعوا لما تطلبه السلطة من مواطأتها على نهجها هذا".
كما خاطب الحزب أبناء التنظيمات ولا سيما أبناء فتح، وطالبهم بوقف سياسات السلطة القمعية وسيرها بقضية فلسطين إلى هوة التصفية لان السلطة تفعل كل ذلك باسمهم، فهي سلطة محسوبة على فصائل منظمة التحرير، وخاصة فتح.
وطالب حزب التحرير-فلسطين أهل فلسطين بقول كلمة الحق وعدم السكوت على ما أسماه بالباطل "فقضية فلسطين هي قضيتكم، وإن الجيل الناشئ هو أبناؤكم، وهي جميعاً أمانات في أعناقكم فلا تضيعوها." بحسب تعبير الحزب.
1-9-2010م