حشود بالآلاف وحناجر صدحت بالحق...فعاليات ضخمة لحزب التحرير في فلسطين ترفض زيارة أوباما

لم تكن زيارة أوباما للأرض المباركة حدثاً عابراً بل مثّلت تحدياً لمشاعر المسلمين وتدخلاً سافراً في قضاياهم، لذلك كانت فعاليات حزب التحرير في فلسطين بحجم الحدث لتظهر لعدو الأمة أوباما أن أهل فلسطين في طليعة المسلمين لا يرحبون بك فلا أهلاً ولا سهلاً ولا مرحباً وأن أخرج من الأرض المباركة مذموماً مدحوراً، وليعلنوا أنهم ضد التبعية لأمريكا عدوة الإسلام والمسلمين وضد تدخلها في قضايا المسلمين بعامة وقضية فلسطين بخاصة.

كانت باكورة فعاليات الحزب الحاشدة الرافضة لزيارة أوباما من المسجد الأقصى المبارك يوم الجمعة الموافق 15-3-2013م . دعا الحزب أهل فلسطين ومن يستطيع أن يؤم المسجد إلى احتشاد في باحاته رفضا لزيارة أوباما لفلسطين ولِمَا كان يتردد عن نيته دخول المسجد الأقصى المبارك، لم ترق تلك الدعوة لأعداء الله يهود، وخشوا أن تلتف الجماهير الحاشدة حول دعوة الحزب، وهو السبّاق لتلك المواقف وهو الذي يناصره أهل فلسطين وعموم من يؤم المسجد المبارك، فأعلن يهود عن منع من هو دون الخمسين من سكان القدس من دخول المسجد علاوة على منعه النهائي لسكان الضفة من دخوله.

لكن تلك الاجراءات لم تحل بين تلبية الناس لدعوة الحزب، تقاطر كبار السن ومن استطاع الدخول للمسجد للاحتشاد في باحات الأقصى الأمامية هتفت الجموع بصوت عالٍ "لا أهلاً ولا سهلاً بقاتل أطفال المسلمين" و"يا أوباما اسمع اسمع الخلافة راح ترجع"، وأن أمريكا هي العدو. وتناقلت وسائل الإعلام الخبر.

واكب احتشاد المسجد الأقصى كلمات في معظم مساجد الضفة الغربية ترفض تلك الزيارة وتحرض أهل فلسطين على رفضها ورفض التبعية والانقياد لأمريكا وتدخلها في قضايانا، هتفت جموع المصلين في المساجد للخلافة وتوعدوا أمريكا جراء جرائمها بحق المسلمين.

واصل الحزب نشاطاته وفعالياته، فكانت باكورة مؤتمرات مكتبه الإعلامي الصحفية في فلسطين في رام الله لإعلان رفض الزيارة واظهار موقف الحزب منها ومن السياسة الأمريكية ومبدئها الرأسمالي العفن الذي جلب الشقاء للبشرية.

عقد المؤتمر في قاعة تلفزيون وطن بتاريخ 19-3-2013م، حضره وتناقل خبره العديد من وسائل الإعلام، حيث تصدى كل من عضوي المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين الدكتور ماهر الجعبري والمهندس باهر صالح لأسئلة الصحفيين بعد ايجازهم الصحفي، فسمعت تلك الوسائل ما لم تكن تسمع من خطاب الواعي المعتز بدينه الرافض للانبطاح والتبعية والذي يرى في الإسلام ومبدئه ومشروعه الحضاري مخلصاً للبشرية.

وأعلن في المؤتمر الصحفي عن تنظيم احتشادين في كل من رام الله وبيت لحم ونشاطات في الجامعات لتصل الرسالة بالصوت والصورة وحناجر المحتشدين لأوباما ولكل من سار في ركاب أمريكا أو نفذ مخططاتها، وأن الأمة بريئة من الطبقة السياسية التي ترحب بهذا العدو، فالحكام لا يمثلون الأمة وموقفها الحقيقي.

بتاريخ 20-3-2013 احتشدت الجماهير في ميدان المنارة وسط مدينة رام الله، اكتظ الميدان ورفرفت رايات العقاب خفاقة، بدأت الجماهير تتحفز، وانطلق الاحتشاد مع صيحات العز الله أكبر، ووسط الهتافات الرافضة لتلك الزيارة ولسياسة أمريكا والمناصرة لأهل الشام أبرق عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين الأستاذ علاء أبو صالح رسالة الحزب للأمة محرضاً على رفض زيارة أوباما، ورسالة لأوباما أن الأمة كشفت المستور وما عادت تخدع بتضليل أمريكا، فأمريكا هي عدوها الأصيل وها هي الأمة تتأهب لإقامة خلافتها التي ستحاسب كل من أساء لها ولدينها حساباً عسيراً، وصدحت الجماهير "هذي الأمة ما بتنهان ما بتخضع للأمريكان"، وصدحت "قائدنا للأبد سيدنا محمد" في مشهد اهتزت له جنبات المكان واهتزت له الوجدان والأبدان.

غطت وسائل الإعلام أخبار الاحتشاد، غير أن الفضائيات الرئيسية، التي تتزعم الحرب الإعلامية ضد الإسلام ومشروعه الحضاري، ساءها بل أرعبها حجم الحشود وقوتها ورفعها لرايات العقاب خفاقة فتجاهلت الحدث والحشود الذي عُدت بالآلاف في الوقت الذي غطت فيه مسيرات بالآحاد!.

وفي بيت لحم وبتاريخ 21-3-2013، وفي ساحة المهد حيث من المقرر أن يأتي أوباما، احتشد الآلاف في مشهد مهيب وارتجت جنبات الساحة بصيحات التكبير واعتلت الجماهير الأشجار والأحجار، واعتلى منبر الخطابة عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين الدكتور مصعب أبو عرقوب.

وجه أبو عرقوب رسائله لأوباما تترى كسهام نافذة، تفاعل الجمهور فصدحت أصواتهم مكبرين مهللين مناصرين لثورة الشام، ولا غرو في ذلك فالمسلمون أمة واحدة حربهم واحدة سلمهم واحدة وعدوهم واحد، فدماء أطفال العراق وسوريا وأفغانستان هي دماء أهل فلسطين ودماء أهل فلسطين هي دماء أهل مصر والسودان وليبيا واليمن وغيرها.

واشتملت نشاطات الحزب فعاليات لشبابه في جامعات الضفة الغربية، في جامعة الخليل، وبوليتكنك فلسطين، وبيرزيت، والقدس–"أبو ديس"، حيث عبّرت فيها كتلة الوعي عن رفض أهل فلسطين لزيارة أوباما، وحرمة الترحيب به.

وفي غزة نظم شباب الحزب وقفات رمزية لتأكيد رفض تلك الزيارة وأن لا فرق بين غزة والضفة في رفض زيارة عدو الله أوباما، وكلمات في المساجد كتلك التي ألقوها في مخيم البريج.

وتمر جمعة أخرى فتعلو فيها التكبيرات في جنبات المساجد ويصدح شباب حزب التحرير فيها برفض زيارة أوباما والإنكار على من رحب به وشايعه، ويقف آخرون وقفات أمام أبواب المساجد كما فعل شباب حزب التحرير في دورا.

نشاطات بضخامتها وانتشارها وتتابعها أبرقت رسالة لا غشاوة عليها بأن الأمة ترى في أمريكا عدوها الأصيل، وأن كيان يهود لا يعدو خطيئة من خطاياها وبارجة من سفنها، وأن الحكام لا يعبرون عن تطلع الأمة ومواقفها الحقيقية، وأن الأمة اليوم أقرب ما تكون من تحقيق غايتها وأنها تتطلع لذلك بقلبها وجوارحها، بعيون حادة وأصوات عالية وقلوب مؤمنة بالواحد القهار، تهتف "قائدنا للأبد سيدنا محمد" وتهتف "النا العزة وما بننذل الخلافة هي الحل".

فهل وصلت الرسالة يا أوباما؟!!!

جانب من التغطية الإعلامية التي تم حصرها وفق الفعاليات المتتالية:

•        خبر احتشاد المسجد الأقصى

مصر الجديدة، اعلام الخليج، الدستور، القدس، دنيا الوطن، عربيةiNews، موقع النادي ، وكالةPNN، معا،

•        خبر المؤتمر الصحفي الذي عقد في رام الله

تلفزيون وطن (تقرير مصور)، معا، شبكة أجيال، قناة العالم، المركز الفلسطيني للاعلام، بانيت، دنيا الوطن، وكالةPNN، الراية برس، موقع صحفي، تلفزيون نابلس، شبكة راية الاعلامية

•        خبر الاحتشاد الذي نظم في رام الله

مصر الجديدة، القدس (تقرير مصور)،  شبكة أجيال (مقابلة صوتية)، القدس، بانيت، موقع الشمس، شبكة أجيال (مقابلات مع المحتشدين)، أراب بيوهيتر.

•        خبر الاحتشاد الذي نظم في بيت لحم

•        وقفات غزة الرمزية

معا، وكالةPNN، اعلام الخليج، جديد نيوز

والعديد من التقارير المصورة والإذاعية التي بثت أخبار الفعاليات على الهواء مباشرة أو ضمن نشراتها الإخبارية ولم تتح لنا الفرصة لتسجيلها.

كما انتشرت أخبار الفعاليات عبر شبكات التواصل الاجتماعي انتشار النار في الهشيم، وتم بث بعض الفعاليات كاحتشاد بيت لحم على الإنترنت عبر المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين بثاً مباشراً حضره المئات.

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل

والحمد لله رب العالمين.

25-3-2013