نشرت العديد من وسائل الإعلام تعليق المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين تعقيبا على خبر إعلان رئيس السلطة الفلسطينية نيته عدم الترشح لانتخابات الرئاسة القادمة، وما تبع ذلك من تصريحات سياسية، وتأكيد حركة فتح أنها "لن تبحث عن بديل لعباس"، ودعوة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى تجميد المفاوضات.

ونقلت وسائل الإعلام دعوة ونصيحة الحزب إلى المخلصين في الفصائل الفلسطينية أن يرفضوا الاستمرار بمشروع التسوية، وأن يطالبوا بإعادة قضية فلسطين إلى حضن الأمة، وأن لا ينشغلوا بأسماء القيادات وألقابهم وتنافسهم على سلطة هزيلة. نقلت ذلك كل من:

موقع فضائية العالم       وكالة فلسطين اليوم الإخبارية     وكالة القدس نت    شبكة فلسطين الإخبارية    شبكة فلسطين بيتنا

وكالة الزيتونة الإخبارية     وكالة الصحافة الفلسطينية صفا   وكالة معا     شبكة إخباريات     أخبار مكتوب    أخبار العرب

 

وجاء في الخبر:
وجّه المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين دعوة ونصيحة "إلى المخلصين في الفصائل الفلسطينية أن يرفضوا الاستمرار بمشروع التسوية، وأن يطالبوا بإعادة قضية فلسطين إلى حضن الأمة، وأن لا ينشغلوا بأسماء القيادات وألقابهم وتنافسهم على سلطة هزيلة".
جاء ذلك في تعقيب نشره الموقع الرسمي للمكتب الإعلامي للحزب، بعد إعلان رئيس السلطة الفلسطينية نيته عدم الترشح لانتخابات الرئاسة القادمة، وما تبع ذلك من تصريحات سياسية، وتأكيد حركة فتح أنها "لن تبحث عن بديل لعباس".
وأكّد المكتب الإعلامي على ضرورة أن تُعرض توجهات القادة الفلسطينيين ورؤاهم السياسية على أهل فلسطين بوضوح، كي لا تكون جسوراً لمسيرة الاعتراف بالمحتل اليهودي، وذلك "سواء كان هذا الإعلان مجرد فقاعة إعلامية، أو من أجل إيصال رسالة من رئيس السلطة الفلسطينية إلى جميع الأطراف، لحثّهم على تحريك "العملية السلمية" التي تقوم على الاعتراف بدولة يهود".
وفيما استنكر ما مرت به قضية فلسطين من تدحرج وهبوط نتيجة ما اعتبره ارتهان القيادات الفلسطينية لما تطرحه الأنظمة العربية، التي تتآمر على فلسطين، اعتبر أن استعادة المسار الصحيح لقضية فلسطين، لا يكون بمجرد تغيير الأشخاص، بل بتغيير نهج التنازلات، وبرفض وجود الاحتلال ولو على شبر واحد من أرض فلسطين.
 
وتعقيبا على دعوة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إلى "الإعلان عن تجميد مشروع التسوية الراهن وتعليقه لفترة منالزمن"، دعا حزب التحرير المخلصين في الفصائل الفلسطينية، "أن يتحركوا لإلغاء اتفاقيات الذل التي كبّلت أهل فلسطين، وجعلت أبناءهم حرّاسا لأمن يهود، لا أن يدعوا إلى مجرد تعليقها، فتعليق المفاوضات يعني أن هناك قرارا مسبقا باستئنافها لاحقاً، ويعني أن أعمال "المقاومة" ستتخذ طريقاً للحلول السياسية المنكرة".
وأضاف "والواجب عليهم أن لا يتمسكوا بسلطة تحت الاحتلال يُمنع عنها الماء والخبز والدواء إلا إذا نفّذت التزاماتها وحفظت أمن الاحتلال، وقدمت وأقرت التنازلات عن أرض فلسطين، واعترفت بشرعية دولة الاحتلال ويهوديتها".
وبيّن نظرة حزب التحرير حول التغيير السياسي المنشود، الذي "لا يتم بمجرد تغيير الأشخاص عبر الانتخابات (تحت حراب الاحتلال)، بل بتغيير البرامج السياسية التي تتبناها وتسير بحسبها القيادات، وبتغيير نهج العمل والخطاب السياسي نحو الأمة الإسلامية لاستنهاضها للقيام بمسؤولياتها نحو فلسطين، ولتحريك جيوشها للجهاد وخلع الاحتلال من جذوره. وقال "إن تغيير الفكر السياسي المبدئي يسبق تغيير الأشخاص، وهو الكفيل بوقف تدهور القضية الفلسطينية".
 
8/11/2009