أخي المهندس طارق ميسرة أبو حمدية ... إخوتي وأخواتي في عائلته الكريمةالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أتوجه إليكم بهذه الكلمة لأنقل لكم مشاعرنا في حزب التحرير فلسطين، ولأعبر عن مشاطرتنا لكم أحاسيس الوداع لروح طيبة ارتقت إلى بارئها وقد أدركت معنى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر"نبارك لكم تحرّر فقيدكم من سجن الدنيا إلى سعة الآخرة... ونهنئكم بكسر قيده الدنيوي... وهروبه من جنة الكافر إلى جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقينندعو الله أن يكون أبو طارق رحمه الله من أهلها... كيف لا وقد رفض أن تحاصره المكاتب الفارهة... رفض الرتب العالية التي يكون ثمنها حراسة الاحتلال اليهودي المجرم... وقد أدرك أنه عدو لا يفقه إلا لغة القوة... وأن العدو لا يترك من يحمل السلاح ضده... وأدرك أن المقاتلين والمناضلين الحقيقيين لا يرضون بذل الدنيا وترف المناصب... فاختار الانتماء لأمته والانحياز لثقافتها الجهادية الرافضة للاحتلال ولصنائع الاحتلال.