الشيخ نادر التميمي يطلع المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين

 على تحركات لوجهاء في عمان ضد تمليك الوقف التميمي للروس

حذر الشيخ نادر أسعد التميمي المفتي العام لجيش التحرير الفلسطيني ورئيس لجنة الحفاظ على تراث الصحابي تميم الداري من أي تنازل عن وقف الصحابي تميم الداري في الخليل. جاء ذلك على خلفية الحراك السياسي المتصاعد الذي تشهده الخليل في الفترة الأخيرة، وخصوصا بعد صدور قرار مجلس الوزراء الفلسطيني لاستملاك أرض الوقف التميمي في خلة المغاربة في الخليل لمنفعة الإرسالية الروسية، مما يعتبره أطراف الحراك تمهيدا لإقامة مستوطنة يهودية تقضي على مدينة الخليل، بعد تسريب الملكية لليهود.

وفي اتصال هاتفي مع عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين الدكتور ماهر الجعبري، أطلع الشيخ نادر التميمي الجعبري على تفاصيل اللقاء الذي عقدته شخصيات من الخليل والأردن مع رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون في عمان، دعما لحراك أهل الخليل ضد تمليك الوقف التميمي في الخليل للروس.

وذكر التميمي أن وفدا ضم شخصيات من آل تميم تقيم في الأردن، ومحامين دوليين وعلى رأسهم نقيب المحامين في الأردن صالح العرموطي قد حمّلوا الزعنون برقية سياسية ساخنة لرئيس السلطة الفلسطينية بأن قضية الوقف هي خط أحمر، لأن أرض الوقف لا يباع ولا يمكن التنازل عنه، وبأنهم سيتابعون القضية بإجراءات تصعيدية كبيرة، دعما للحراك السياسي والعشائري في الخليل.

ودعا التميمي لتصعيد الحراك ليشمل إبطال اتفاقية الخليل التي تعدت فيها رجالات منظمة التحرير الفلسطينية على وقف الصحابي تميم الداري في مدينة الخليل، وقدمت تنازلات لليهود بما يخالف أحكام الوقف الإسلامي. وشدد التميمي على وجوب التصدي السياسي والقانوني لذلك التعدي، وبيّن ما كان أصدره في هذا الشأن من بيان سياسي رافض لاتفاقية الخليل لما تمثله من اعتداء صارخ على الوقف، وبدون إذن أصحابه من آل تميم.

وثمّن الجعبري تلك التحركات الداعمة، وتوافق مع التميمي على متابعة الاتصالات من أجل منع المخطط السلطوي والتصدي له، واقترح الشيخ التميمي على الجعبري التنسيق لعقد مؤتمر يناقش القضايا الشرعية والسياسية المتعلقة بأحكام الوقف ومدينة الخليل.