فيما يلي بيان لآل تميم رفضاً لتمليك المسكوب الروس أرض الوقف في الخليل

بسم الله الرحمن الرحيم

أحفاد الصحابي تميم بن أوس الداري رضي الله عنه

يؤكدون رفضهم استملاك أرض وقف الصحابي للمسكوب الروسويعلنون للعالم أجمع إسلامية قضيتهم ووجوب الدفاع عنها منطلقين من عقيدتهم.

نعلن نحن أحفاد الصحابي تميم بن أوس الداري رضي الله عنه رفضنا قرار استملاك أرض خلة المغاربة من وقف رسول الله صل الله عليه وسلم لجدنا الصحابي الجليل تميم رضي الله عنه وإخوانه وأعقابهم أبد الآبدين، ذلك القرار الصادر عن مجلس الوزراء بتاريخ ٢٣/٢/٢٠١٦والمصادق عليه من قبل رئس السلطة الفلسطينية بتاريخ ٣١/٣/٢٠١٦، ونرفض أيضا قيام دائرة الأراضي بإصدار سند تسجيل بناء على هذا الاستملاك بتاريخ ١١/٤/٢٠١٦.

وإننا نحن أحفاد الصحابي الجليل في فلسطين والخارج والمسلمين جميعا لنؤكد على ما يلي:

(1  إن هذا الإجراء يعتبر مخالفة صريحة واضحة لعقيدة الأمة الإسلامية وللأحكام الشرعية التي انزلها الله وبينها رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم، وهو خرق صارخ للقوانين المرعية والمعمول فيها والتي تحرم التنازل عن أرض الوقف أو هبتها او استملاكها أو منح منفعتها لغير المسلمين وهذا واضح تماما من كتاب الرسول صل الله عليه وسلم.

(2  إن هذا الإجراء مساس خطير بأرض الإسراء والمعراج وبالإنطاء النبوي الشريف الذي حافظ عليه المسلمون جيلا بعد جيل وفي أحرج الظروف وأصعب الأوقات التي تعرضت لها فلسطين ولم يسجل التاريخ يوما أن فرط أحفاد الصحابي الجليل والمسلمون بهذه الأرض المباركة بل كانت موضع عناية واهتمام عبر التاريخ.

(3  نؤكد تمسكنا بالأرض ونعتبر ما حصل عليها أو بها من إجراءات باطلا بطلانا تاما مطلقا، حيث أنه يخالف أحكام شريعتنا ويتنافى مع قيمنا وتاريخنا الإسلامي المشرف، وهو خيانة لدماء الشهداء التي روت دمائها هذه الأرض المباركة من لدن صحابة رسول الله صل الله عليه وسلم إلى يومنا هذا، ونحن لن نقبل بالتفريط برفات الجنود الأتراك وجنود الأردن ورفات أبناء مدينة الخليل الذين تضمهم هذه القطعة من الأرض المباركة.

(4إننا نوقن بقدرة بالله العظيم ناصر المؤمنين، ونحن على يقين بان كل من شارك وساهم في هذه المؤامرة سيحل به الأذى واللعنة من الله تعالى مصداقا لوعيد الرسول عليه الصلاة والسلام -الذي لا ينطق عن الهوى- لمن آذى أهل الوقف من آل تميم (من آذاهم آذاه الله ومن آذاهم لعنه الله.

5 )وبناء عليه ندعو رئيس السلطة الفلسطينية ورئس وزرائه أن يدركوا خطورة الموقف السياسي والشرعي، وأن يعودوا عن قرارهم الباطل هذا، وأن لا يتجاوزا قرار آل تميم بأن تكون هذه الأرض لمنفعة أهل الخليل والمسلمين جميعا، ولذلك يتوجب على السلطة الفلسطينية إلغاء قرارهم الباطل الذي يلحق ضررا كبيرا بأهل هذا البلد، وقبل ذلك يجلب عليهم الخزي وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَىٰ

 (6 وإننا ندين إي محاولة لتضليل وخداع للرأي العام وصرف الأنظار عن هذه الجريمة الكبيرة من خلال القيام إجراءات وهمية لا قيمة لها قانونيا، ونذكّر من يشارك في ذلك أو يحاول تضليل الرأي العام، بقول الحق سبحانه وتعالى ((يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10)) صدق الله العظيم.

(7  إننا نحذر كل من تسول له نفسه قبول أخذ تعويض أو إبداء الموافقة على ذلك، عن أي جزء من هذه الأرض أحفاد الصحابي تميم بن أوس الداري رضي الله عنه.
8)
ونؤكد على حقنا بالتحرك الجماهيري لحماية الوقف الذي تحمّل أجدادنا مسؤوليته الشرعية عبر التاريخ، وندعو عشائر الخليل أن تكون معنا في وقفة الحق هذه حتى نحمي هذه المدنية المباركة من أية مؤامرة.