الابتلاء سنة الله في الأولين والآخرين، وهو سنة لحملة الدعوة الذين اختاروا أن يكون الإسلام قضيتهم وشغلهم الشاغل، ولقد ثبّت الله الكثير منهم عند الابتلاء الذي طال أبدانهم وأرزاقهم ودماءهم، ولسان حالهم يقول: اللهم خذ من دمائنا وأموالنا وأنفسنا حتى ترضى، صابرين محتسبين، لا تلين لهم قناة ولا يخضعون للظالمين، بل ويحيلون أوجاعهم إلى سعادة باحتسابها عند الله، ومن هؤلاء أخونا أبو معاذ الذي ناله من الابتلاء ما ناله...