بالرغم من حالة الإستنفار التي اعترت أجهزة سلطة الإثم الأمنية، في محاولة منها لعرقلة المحاضرة التي أعلن عنها شباب حزب التحرير في قلقيلية مما دعاهم لفرض الحواجز الأمنية على مداخل المدينة والتفتيش في هويات المواطنين بحثاً عن شباب حزب التحرير.
بالرغم من ذلك أحيا شباب حزب التحرير في قلقيلية الذكرى التاسعة والثمانين لهدم الخلافة ضمن سلسلة الفعاليات التي يجوب بها الحزب محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة والتي سبق أن أعلن عنها عبر مكتبه الإعلامي في فلسطين.
وبعنوان "لماذا نحيي ذكرى الخلافة" ألقى الأستاذ برهان "أبو عامر" محاضرة قيمة أتى فيها على تعريف الذكرى وما قيل فيها لدى أهل العربية، وكيف أنه كثر استخدامها في القرآن الكريم حتى فاق ذكرها المئتي مرة، سائلاً المولى سبحانه أن نكون ممن ينتفع بالذكرى وأن نكون من المتقين.
ومن ثم بدأ المحاضر بذكر الأسباب الموجبة لإحياء ذكرى الخلافة، فذكر كيف أن شرع الله عطل بهدم الخلافة، وذكر كيف قسمت بلاد المسلمين إلى مزق وكيف ضاعت فلسطين وتفشت فيهم الدعاوى القومية والوطنية، واقتسم المستعمرون الكفار بلادنا غنائم بينهم، وكيف صار المسلمون لاجئين بالملايين في بلادهم مما استوجب منا إحياء ذكرى الخلافة.
وبين المحاضر كيف اضطلع حزب التحرير بمهمة إعادة الخلافة منطلقاً من بيت المقدس على يد الشيخ تقي الدين النبهاني ورفاقه الشيخ عبد القديم زلوم والشيخ أحمد الداعور، وكيف أن هذه الدعوة اليوم قد تخطت الحواجز والحدود وباتت بفضل الله منتشرة في العالم بأسره في بلاد العرب في الشام ونجد والحجاز وبلاد المغرب، وفي بلاد العجم في أندونيسيا وماليزيا وفي آسيا الوسطى وفي أميركا وأوروبا، كما أن هذه الدعوة باتت تفهم بالعربية والإنجليزية والروسية والصينية والهندية و....، مما يدلل على أن هذه الدعوة قد علا شأنها، ومما يزيد حملة الدعوة يقيناً بأن الخلافة قائمة وأن وعد الله بالنصر والتمكين لعباده الصالحين سيتحقق.
وضرب المحاضر مثلا مفصلاً على حرب الكفار للمسلمين وسعيهم للإيقاع بهم وإيذائهم وتفرقتهم إلى عرقيات وإثنيات، فأتى على ذكر التطورات الأخيرة في قيرغيستان وكيف افتعلت القوى الغربية هذه الفتنة مستحضراً الظروف والملابسات التي أدت إلى هذه الفتن التي يسميها الإعلام بالفتن العرقية مبيناً كيف أن هذه الفتن المفتعلة يرمي من خلالها الكفار إلى ضرب الأمة وضرب حملة الدعوة، شارحاً أن هذه الأمة أمة واحدة وأن ما يسمى بالعرقيات والإثنيات ليست سوى غطاء كاذب لتمرير المخططات السياسية، وكيف أن أبناء الأمة وقادتها كانوا ينطلقون من منطلق واحد فهم أمة واحدة، ففلسطين فتحها الفاروق عمر العربي وحررها صلاح الدين الكردي، وحماها من المغول الظاهر بيبرس وقطز المملوكي، وحفظها من عبث الإنجليز ويهود السلطان عبد الحميد التركي، فهؤلاء انطلقوا من منطلق واحد فهم أبناء أمة واحدة.
وتخلل المحاضرات تكبيرات من الحضور في مواطن عدة هزت أركان المسجد، وختم المحاضر محاضرته بدعاء أمّن عليه الحضور بحرارة.
للاستماع
 
للمزيد من الصور
 
3-7-2010م