إنّ حكام باكستان الذين طالما تغنوا بتحرير كشمير وضمها لباكستان باتوا اليوم أكثر خوفاً من مانموهم سنغ وفاجبايي وأدفاني بسبب إصرار أهل كشمير على الكفاح لتحريرها، حيث أخاط الحكام شفاههم ووقفوا كالبلهاء. ففي الوقت الذي أطلقت فيه القوات الهندية النار على المتظاهرين في كشمير فقتلت الكثير منهم، أصر كثير من الناس على التظاهر في اليوم التالي، بينما بقيت الحكومة الباكستانية ووزارة خارجيتها ولجنة كشمير والأجهزة الأمنية، صماً بكماً عميا، وعلقت ألفاظ الشجب والاستنكار في حلوقهم، وكان جل همهم التوسل للهند من أجل تحديد موعد للمباحثات.
بعد الحملات متعددة الأشكال التي شُنتّ على حزب التحرير، ها هي محاولة للكيد به من نوع جديد تطل برأسها، ألا وهي اختلاق بيان منسوب للمكتب الإعلامي للحزب في لبنان تحت عنوان "بمناسبة الإعلان عن حرق المصحف الشريف"، حمل تاريخ 07/09/2010، وقد نشر البيان في الشبكة الإلكترونية مع تعليق يزعم أن الحزب تراجع عن توزيع البيان بعد صدوره.
أعلن صعلوك في أمريكا عن "يوم حرق القرآن"، وما كان لهذا الصعلوك أن يتجرأ على القيام بهذه الجريمة لولا حماية ومساندة الحكومة الأمريكية، التي هي عينها التي ضغطت على فندق في شيكاغو كان حزب التحرير قد حجزه لعقد مؤتمر له لإحياء ذكرى هدم الخلافة، فأجبرته على إلغاء الحجز، فأين كانت "حرية التعبير" حينئذ؟
نقلت وكالة مؤاب الإخبارية "وكانت الدعوة لحرق نسخ من القرآن قد أثارت انتقاداً من المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية وفي الخارج، فيما تجمع الآلاف من الإندونيسيين خارج مقر السفارة الأمريكية في جاكرتا الأحد للاحتجاج على حرق القرآن. وقال المتحدث باسم حزب التحرير الإندونيسي المتشدد، محمد اسماعيل: "إن حرق نسخ من القرآن لا تشكل اعتداء على القرآن الكريم فحسب، بل وعلى الإسلام والمسلمين في أنحاء العالم."
وفقا لبعض تقارير وسائل الإعلام فإن وفداً رفيع المستوى ضم قادة ألوية وجنرالات من الجيش الباكستاني والبحرية والقوات الجوية ألغى زيارة له كانت مقررة للولايات المتحدة بسبب المعاملة المهينة التي تلقاها الوفد، وقد كان الوفد الزائر قد تلقى دعوة من وزارة الدفاع الأمريكية لزيارة القيادة المركزية الأمريكية، وفي المطار تم احتجاز الوفد لفترة طويلة بحجة وجود راكب آخر كان على متن الطائرة،...
ذكرت صحيفة الشرق الأوسط في عددها (11604) بتاريخ الأحد 26 رمضان 1431هـ الموافق 5 سبتمبر 2010م نقلاً عن الواشنطن بوست أن الرئيس الأمريكي أوباما سيعلن خلال الأسابيع القليلة المقبلة سياسة جديدة (عصا غليظة وجزرة كبيرة) تتمثل في: 1/ إعادة كاملة للعلاقات الدبلوماسية بين السودان وأمريكا. 2/ إعفاء السودان من ديونه الخارجية. 3/ صدور قرار من مجلس الأمن بتأجيل تنفيذ قرار محكمة الجنايات الدولية الخاص باعتقال الرئيس البشير لمدة عام.