ما إن وقعت حادثة المسجد الأقصى البطولية، حتى رأينا سيل الاستنكارات والإدانات من أولئك الذين رضوا بالخنوع واستمرأوا الذلة والمهانة واستساغوا احتلال المسرى وفرطوا بالأرض المقدسة، بينما لم نشاهد ردّات فعل مشابهة لاقتحامات جنود الاحتلال والمستوطنين للمسجد الأقصى يومياً وعبثهم فيه والحفر أسفله وسعيهم لتقسيمه زمانياً ومكانياً وأخيراً إغلاقه ومنع الصلاة والأذان فيه.