لم يسجل خطاب رئيس السلطة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أي جديد، وبدا عباس متمسكاً بمنطق التوسل والاستجداء الذي يبدو أنه لا يجيد غيره، ورغم مطالبة المجلس الوطني له بوقف المفاوضات مع يهود وسحب الاعتراف بكيانهم ووقف التنسيق الأمني، ومطالبة معظم الفصائل له بالتحلل من اتفاق أسلو وما ترتب عليه من استحقاقات سياسية، إلا أنه تنكب لكل تلك القرارات والمطالبات، وأعلن أنه مستعد للمفاوضات مع يهود سراً وعلانية، كما وأكد التزامه بالعملية السياسية العبثية التي وخلال ربع قرن من الزمان لم تحقق شيئاً يذكر لصالح أهل فلسطين، بل فرطت وتنازلت عن كل ما يمكن أن يسمى حق من حقوق أهل فلسطين، وهو ما جرأ كيان يهود على المطالبة بالمزيد مستنداً إلى دعم مطلق بنسبة مائة في المائة من الإدارة الأمريكية بحسب تصريحات ترامب.