خطط الحكام في محاربة الإسلام واحدة وإن تعددت الأساليب

 أعلن وزير الشؤون الإسلامية السعودي، عبد اللطيف آل الشيخ عن تطبيق هاتفي مرتقب، يهدف إلى مراقبة خطب الجمعة، والصلوات. وقال آل الشيخ بحسب ما نقلت صحيفة "المناطق" السعودية، إن "هذا التطبيق يحسب مدة الصلاة والخطبة بالدقيقة والثانية". وتابع خلال جولة تفقدية في المنطقة الشرقية بالمملكة: "هناك فئة خرجت علينا، ضلت أو أضلت وأخذوا شبابنا إلى الشر، وهم الآن يسكنون أفخم البيوت ويركبون أفخم السيارات وأرصدتهم مليئة من الصدقات والزكوات".

من الواضح أنّ خطط الحكام العملاء في محاربة الإسلام وما يسمونه بالتطرف متطابقة أو متشابهة إلى درجة كبيرة، فمن قبل مارست السلطة الفلسطينية والأردن والمغرب نفس الأفكار لمراقبة المساجد والخطب وإحصاء الأنفاس على الخطباء، والذريعة نفسها في كل الدول، والحجج متشابهة إن لم تكن متطابقة، وما الاختلاف إلا في التوقيت أو بعض الرتوش، وهذا إن دل إنما يدل على أنهم كلهم يشربون من كأس واحدة ألا وهي كأس الحقد على الإسلام والمخلصين، وينفذون ذات السياسات والتعليمات، ألا وهي تعليمات الاستعمار المستميت في المحافظة على دوام هيمنته على بلاد المسلمين، والحيلولة دون التغير والنهضة التي تتحس الأمة طريقها وتتوق لها، ولكن الحمد لله أنّ في الأمة رجالا قد نذروا أنفسهم من أجل الدين وأن الله للكافرين بالمرصاد، {وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ }