من يتقارب مع أعداء الله أو يرجو الخير منهم هو خاطئ بلا شك

 التقى وفد من حركة الجهاد الإسلامي برئاسة نائب الأمين العام زياد النخالة، ظهر الثلاثاء بوفد موسع من وزارة الخارجية الروسية برئاسة مستشار الرئيس فلاديمير بوتين لشؤون الشرق الأوسط والدول الإفريقية، وزير الخارجية السيد ميخائيل بوغدانوف.وقال بيان صادر عن الجهاد أن الجانبين بحثا مجمل المسائل المتعلقة بالقضية الفلسطينية خاصة موضوع التهدئة واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية الداخلية.

إنّ الأصل الذي لا جدال فيه أنّ المسلمين ذمة واحدة، وهم يد على من سواهم، فعدوهم واحد وحربهم واحدة وسلمهم واحدة، ولا يجوز لمسلم أن يوالي أعداء المسلمين أو يتقرب إليهم، فعن عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْمُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ وَيَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ وَيَرُدُّ عَلَيْهِمْ أَقْصَاهُمْ وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ أَلَا لَا يُقْتَلُ مُسْلِمٌ بِكَافِرٍ وَلَا ذُو عَهْدٍ فِي عَهْدِه»، والإسلام قد حسم عداوة الكفار للمسلمين، قال تعالى: {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ}، وأكد الإسلام على انعدام الخير من الكفار، وكرههم لأي خير يصيب المسلمين، فقال تعالى:{مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ}، ولا شك أن روسيا هذه الأيام هي من ألد أعداء الأمة، وجرائمها بحق أهلنا في الشام شاخصة مشهودة.