من جنيف "السوري" إلى جنيف "الليبي"...هيمنة استعمارية وقضايا أمة يحكم فيها أعداؤها!

باتت جنيف وموسكو وغيرها من العواصم الغربية والشرقية محط أنظار لمؤتمرات تعقد "لتبرم" للمسلمين أمورهم و"تهديهم" السبيل!!. وتعقد تلك المؤتمرات واللقاءات بإشراف الدول استعمارية، تارة بأسمائها الصريحة وأخرى تحت غطاء الأمم المتحدة!.

إن من المعلوم بداهة أن تحكيم أعداء الأمة في قضاياها هو انتحار سياسي، وأن الدول الاستعمارية إنما تكترث لمصالحها ونفوذها وتناصب المسلمين العداء، ومن المعلوم شرعاً أن الخضوع للكافر حرام قطعا (وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً)، فما بال أقوام ارتموا في أحضان واشنطن ولندن وباريس وضربوا بحقائق التاريخ والواقع والشرع عرض الحائط؟! وما شأن واشنطن ولندن بطرابلس وبنغازي ومصراتة؟! وما شأن أمريكا وأوروبا بحلب وحمص ودمشق؟! وما شأنها بصنعاء وتونس والقاهرة وبغداد وغيرها؟!

إنه الاستعمار الذي يغرس أنيابه الزرقاء في جسد الأمة ويتغذى على دمائها وثرواتها، وكل من يمّهد له ذلك ويسير في مخططاته هو شريك له في جرائمه وستحاسبه الأمة حساباً عسيراً وله في الآخرة عذاب أليم.

16-1-2015