عقد حزب التحرير في المنطقة الوسطى-غزة محاضرة بعنوان: نقاط على حروف فلسطين، وذلك بعد صلاة عشاء يوم الأحد 21-11-2010م في مسجد الشهيد سيد قطب الواقع في مخيم النصيرات.
وقد تحدث المحاضر الأستاذ إبراهيم الشريف عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين عن أهمية تحديد المرجعية الفكرية والسياسية لتحرير فلسطين، وعن أن الحيدة عن هذه المرجعية الإسلامية الصحيحة هي أولى خطوات تضييع فلسطين بوصفها أرض مقدسة..
ورفض الشريف المطالبة بحق العودة بالمفهوم المطروح حاليًا واعتبره خطوة على طريق تضييع فلسطين واعتبر أن: ( المطالبة بحق العودة على أساس القرار 194 يعتبر خطوة على طريق الإجهاز على فلسطين لأنه يعتبر قضية فلسطين قضية حقوق لأفراد يمكن التنازل عنها إذا رأى الفرد ذلك أو أخذ تعويضاً مالياً، ولأنه يتم على أساس الاعتراف بحق يهود في فلسطين، ويحصر الصراع مع جماعة من الناس على أساس خلاف حول عقارات، مغيبًا بذلك حقيقة الصراع العقائدي على فلسطين)
وعن باقي النقاط فقد تحدث الشريف عن أن الحق في فلسطين حق عقائدي وليس حقًا تاريخيًا، وأن الحقوق فيها ليست حقوقًا وطنية وإنما حقوق للأمة الإسلامية، وعن حرمة وعقم الاستعانة بالكفار المستعمرين كأميركا وأوروبا والأمم المتحدة لاستعادة فلسطين، وأن المقاومة رد فعل طبيعي ومشروع ضد الاحتلال ولكن يجب عدم تلويثها بالانخراط في مشاريع التصفية الجارية، ويجب عدم إعفاء الأمة من مسئوليتها المباشرة عن فلسطين ويجب تحميلها هذه المسئولية في كل مناسبة..
ثم أنهى المحاضرة بطرحه لما وصفه بالحل الإسلامي الصحيح فقال: (إذا كانت المقاومة لا تستطيع تدمير كيان يهود لأن تحرير فلسطين يتطلب تدمير هذا الكيان، فإنه يتوجب البحث عن حل من شأنه أن يحرر فلسطين تحريرًا حقيقيًا، وهذا الحل يجب أن يشمل الأمة لأنه قضية فلسطين قضية أمة، ويتمثل في ناحيتين: ناحية مرحلية ويتم فيها التصدي لكل مشاريع التصفية أي يتم الحفاظ على فلسطين، والناحية الاستراتيجية يتم فيها العمل في الأمة وتهيئتها لتغيير أنظمتها الحالية وإزاحة حاكم أو أكثر ثم إعلان الجهاد الذي تتقابل فيه الطائرة بالطائرة والعقيدة بالعقيدة، وهذا العمل لا يتم إلا من خلال عمل حزبي عالمي يشمل الأمة جميعها) واستشهد بما فعله صلاح الدين الأيوبي عندما عمل على توحيد الأمة طيلة 13 عامًا تحت راية واحدة بالتشاور مع الخلافة ثم هاجم الصليبيين وحرر بيت المقدس فقال: (خطوتان للتحرير: الأولى الوحدة على أساس الإسلام والثانية إعلان الجهاد)
للاستماع
22-11-2010