قامت أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية بمنع عقد محاضرة لشباب حزب التحرير بعنوان (الطائفية والإقليمية في ميزان الشرع) والتي كان من المقرر عقدها في قاعة استاد الخضر الدولي حيث طلبت الأجهزة الأمنية من البلدية إغلاق أبواب القاعة قبل الموعد المقرر لعقد المحاضرة بحجة عدم الحصول على إذن من الأجهزة الأمنية لعقد هذه المحاضرة مع العلم بأن شباب الحزب قاموا بالاتفاق مع بلدية الخضر الجهة المسئولة عن استاد الخضر على استخدام القاعة لعقد المحاضرة .
 
وبالرغم من المنع تجمهر قسم من الناس عند الموعد المحدد للمحاضرة أمام استاد الخضر وبعد النقاش مع المسئولين وإصرارهم على الخضوع لقرار الأجهزة الأمنية بعدم فتح باب قاعة استاد الخضر لعقد المحاضرة، قام الحضور بالتكبير ورفع الرايات وقراءة بيان وضح فيه ما قد حدث.
 
وهذا نص الكلمة التوضيحية التي ألقيت في من تجمهر أمام القاعة رغم المنع.
 
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد، أيها الجمع المبارك : كما تعلمون كان من المقرر أن تعقد محاضرة في قاعة بلدية الخضر في هذا الوقت نظمها شاب حزب التحرير حيث كانت المحاضرة بعنوان "الطائفية والإقليمية في ميزان الشرع، وكنا نريد أن نتطرق في هذه المحاضرة إلى محاور عدة في ظل هذا التشرذم الذي تعيشه أمة محمد عليه الصلاة والسلام.
وهذه المحاور هي :
1.      بداية ظهور الطائفية في العصر الحديث.
2.      أسباب انفجار الطائفية الإقليمية في القرن التاسع عشر.
3.      نماذج شرعية وتاريخية لمعاملة الطوائف المختلفة في البلاد الإسلامية.
4.      العشائرية الطائفية.
5.      الفرق بين التابعية للدولة وبين الأخوة الإسلامية.
6.      عهد الذمة.
 
      أيها الحشد الكريم كما ترون فإن هذه المحاضرة تأتي لتأكيد أخوة المسلمين بعضهم ببعض، بعيداً عن كل ما يمارسه الكفار المستعمرون وعملائهم في بلاد المسلمين عبر ثقافتهم وإعلامهم وأفعالهم لبث روح الفرقة بين الأمة الإسلامية لتبقى مشغولة ببعضها بعيدة عن قضيتها المصيرية وهي عودة الإسلام إلى الحكم وإقامة الخلاقة الراشدة الثانية.
 
      أردنا أيها الأخوة أن تتحدث عن ذلك في هذا المكان حيث تم التنسيق مع إدارة مبنى الاستاد التابع لبلدية الخضر قبل أيام وتمت الموافقة على ذلك مشكورين فإذا بالمفاجئة قبل فترة صغيرة من عقد المحاضرة حيث أخبرنا الأخوة بأن الأجهزة قد اتصلت بهم وأخبروهم بمنع عقد المحاضرة والتي حسب قانون السلطة قد استوفت جميع الشروط المترتبة على عقد مثل هذه المحاضرات في الأماكن المغلقة لكنهم عودونا أن يدوسوا قانونهم بأرجلهم.
 
أيها الأخوة الكرام لصالح من تمنع مثل هذه الأعمال التي تدعو إلى وحدة الأمة ولصالح من تترك أعمال الفساد دون حسيب ورقيب بل يترك لهم القانون.
 
ولماذا يترك المستوطنون يعيثون فسادا في البلاد دون أن يتعرض لهم أحد.
أما نحن حملة الدعوة فإنا على العهد باقون وسنبقى نعمل دون أن نخشى أحد غير الله تعالى حتى يكرمنا سبحانه بالفتح والنصر القريب بإذنه.
{وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ}
المزيد من الصور
30/11/2010