تحت عنوان: الخلافة حصن الأمة ودرعها الواقي، شباب حزب التحرير في مخيم البريج يعقدون محاضرتهم.

 عقد شباب حزب التحرير في مخيم البريج بعد عشاء يوم الجمعة 15-6-2012 محاضرة تحت عنوان: الخلافة حصن الأمة ودرعها الواقي، بمناسبة مرور الذكرى الحادية والتسعين لهدم دولة الخلافة بمعاول بريطانيا وعملاءها من العرب والترك.

وابتدأ المحاضر بوقفة مع حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ  وَيُتَّقَى بِهِ .... »، وأوضح بأن الله تعالى جعلَ ولاةَ الأمورِ جنةً وستراً، يُتقى بهم الأعداءَ، وتُؤمَّنُ بهم السبلُ، وتُخافُ بهم الأعداءُ، ويُمنعُ بهم العدوُّ من أذى المسلمين، ويُمنعُ بهم الناسُ من ظلمِ بعضِهِم بعضًا واعتداءِ بعضِهِم على بعض؛ هكذا كانَ كلُّ أئمةِ المسلمينَ طيلةَ عمرِ دولةِ الإسلامِ المديد، كانَ الإمامُ هو الذي يُعدُّ العُدةَ ويُنادي في الأمةِ حيَّ على الجهادِ فيُلبى نداؤُهُ ويُطاعُ أمرُه، فكانَ حقاً حافظاً لبيضةِ الإسلامِ.. وضرب على ذلك عدة أمثلة.

ثم نعى المحاضر على من يعتبرون الخلافة مجرد أمنية وينادون بدولة مدنية وقال: (إن هذا قول مرعب ويتناقض مع قواعد الإسلام، لأن العمل لإقامة الخلافة فرض لا يحل القعود عنه، والقول بأنها أمنية كذلك فهم مغلوط لأن الله سبحانه لم يكلفنا بالمحال، فما دام الله كلفنا بإقامتها فهي من المستطاع لا من المحال، ولكن الذي يحب الدنيا ويكره الموت يصنفها بالمستحيلات، خلافا لرسول الله صلى الله عليه وسلم   الذي أوذي فصبر حتى أظهر الله دينه، كما أنها ليست أمنية بل هي وعد من الله ولن يخلف الله وعده، وبشرى رسوله وإنها لكائنة إن شاء الله)

وأعطى توجيهًا عمليًا : (من كانَ يحبُّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وتثورُ مشاعرُهُ تجاهَ منْ يسيءُ لهُ صلى الله عليه وسلم فليعملْ لإيجادِ الخلافة، فاللهُ سبحانَهُ يزعُ بالسلطانِ ما لا يزعُ بالقرآن، فألفُ وعظٍ ووعظ، وألفُ صرخةٍ وصرخة، وألفُ تصريحٍ وتصريح ... تجاهَ من يُسيءُ لكتابِ اللهِ ولرسولِهِ  صلى الله عليه وسلم لنْ تردعَهُ قدرَ عشرِ مِعْشارِ كلمةٍ من خليفةٍ مؤمنٍ لجيشِهِ بقطعِ دابرِ ذلكَ المسيءِ الذي يلعنُهُ اللهُ ورسولُهُ والمؤمنونَ ((إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا))، ومنْ كانَ يحبُّ فلسطين، الأرض المباركة والأقصى فليحرصْ أنْ يكونَ من العاملينَ للخلافةِ، لأن الخلافة هي التي فتحت فلسطين، وهي التي حفظت فلسطين، وهي التي ستعيد فلسطين إن شاء الله)

وأخيرًا اختتم بنداء للأمة الإسلامية: (ارفعوا رؤوسَكم بأعظمِ شرفٍ وأعلى وسامٍ واستعلوا بدينِكم واعتزوا بربِّكم، واعلموا أنَّ بوادرَ النصرِ قد لاحتْ في الأفقِ وأنَّ أيامَ العزِّ قد أقبلتْ تبتسمُ وأيامُ الكآبةِ قد أذِنتْ بالانقضاء، واعلموا أنَّ طوفانَ العملِ الإسلامي قد أوشكَ أن يجتاحَ قوى الكفرِ وأوشكَ العملاقُ أن يقفَ على قدميه ليُلَقِنَّ العالمَ درساً في العدلِ والقوةِ والإخلاص، ومؤشرُ الخلافةِ صاعدٌ بسرعةِ البرقِ الذي يخطِفُ أبصارَ الكفارِ وأعوانِهم، وتيقنوا من هيمنةِ دينِكم على الدينِ كلِّهِ قريباً جداً بإذنِ اللهِ ((هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ))

16-6-2012