قام حشد مهيب من حملة الدعوة بإحياء ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان لسنة 1430هـ الموافق 17\9\2009م حيث اكتظت جنبات المسجد الأقصى بالمصلين الذين أعجبتهم كلمات حملة الدعوة المتتالية وأعاروها آذانا صاغية و قلوبا واعية .         
افتتح فعاليات إحياء هذه الليلة المباركة الأستاذ أبو عوده بتذكير المسلمين بوعد رب العالمين وبشرى رسوله صلى الله عليه وسلم بالاستخلاف والتمكين في الأرض، وقدم ضيوف فقرات هذه الليلة الواحد تلو الآخر.
أنار الشيخ أبو عبد الرحمن هذه الليلة المباركة بإضاءات عن ليلة القدر وعظمتها وكيفية تحريها مدعما كلمته بأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن فضلها عمن سواها وعن فضل الدعاء فيها، وفضل قيامها، والقنوت فيها، وأن ليلة القدر خاصية من خصائص الأمة الإسلامية، حيث كرم الله النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأمته بهذه الليلة المباركة.
وافتتح أبو إبراهيم كلمته بسؤال لافت لنظر وسمع الحاضرين، " أين وصل حزب التحرير؟ " حيث أجاب أن حزب التحرير تقدم باتجاه الهدف كثيرا حتى صارت فكرة الخلافة والدولة الإسلامية هي الفكرة المسيطرة على الساحة الإسلامية، وصار العاملون للخلافة وأنصارهم بمئات الآلاف بل بالملايين وصارت أعمال الحزب تقض مضاجع الكفار، حيث امتلأت سجون الظلمة بحملة الدعوة.
وعدد أبو البراء الأيام التي عاشها المسلمون باليوم بدون خلافة، وقال في كلمة حماسية علتها نبرات الألم والحرقة ماذا أديتم عن رسول الله أيها المسلمون؟ وذكّر الناس حيث قال " رغم انقضاء رمضان ولكن أمر رب العالمين  بإقامة الخلافة لا ينقضي إلى يوم القيامة " إلا باستئناف الحياة الإسلامية وإقامة الخلافة الراشدة"، وأشاد بالناس أن يعملوا في هذه الليلة المباركة مع العاملين لإقامتها.
وبعد هذه الكلمات فتح المجال للأسئلة والجدير بالذكر أن نوعية الأسئلة الفقهية والفكرية دلت عن وعي عالٍ لدى السائلين وتناولت فقرات متنوعة، كالفكرة والطريقة والسياسة وغير ذلك وأجيب على أسئلة الحضور.
 
ابتدأ الفقرة الثانية الأستاذ أبو حمزة بفقرته السياسية التي تحدث فيها عن آخر المستجدات السياسية في البلاد الإسلامية، فتحدث عن الفشل الذريع لأمريكا في إقناع كيان يهود في إيقاف الاستيطان في فلسطين، وفشلها في أفغانستان والصومال على المستوى العسكري، وتحدث عن الفشل الذريع لدى الأنظمة العربية من حيث التأثير في السياسة والأحداث، وإنهم حتى لا يعتد بهم من قبل ولي أمرهم أمريكا.
 
وتحدث الشيخ أبو عبد الله عن مفهوم الريادة والسمات العامة التي تجمع الرواد واستشهد بالرواد الحقيقيين ابتداءا برسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الغر الميامين كأمثال جعفر الطيار وانتهاءا بحملة الدعوة الرواد الحقيقيون في زمن علا فيه الرويبضات.
واختتمت هذه الفعاليات وختامها مسك بدعاء تضرع فيه المتعبدون إلى الله عز وجل أن يعجل بالفرج ويمن علينا بإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة ودعا الشيخ الفاضل على طواغيت هذا الزمان وزبانيتهم والظلمة وجلاوزتهم وخص بالذكر طاغية أوزبكستان كريموف.
 
17\9\2009