التاريخ الهجري     18 من ربيع الثاني 1432
التاريخ الميلادي     2011/03/23م
رقم الإصدار: 18/1432 
ألف امرأة يجتمعنَ في مؤتمر في المملكة المتحدة
حول "الإسلام والتحرير العالمي للمرأة"
"مترجم"
حضرت أكثر من ألف امرأة مسلمة وغير مسلمة، من مختلف أنحاء المملكة المتحدة وأوروبا، مؤتمراً عقد في وسط لندن يوم الأحد 20 آذار/مارس، نظمته نساء من حزب التحرير بريطانيا. وكان هدف المؤتمر مواجهة لا هوادة فيها لاتهامات وسائل الإعلام الغربية والسياسيين بأن الإسلام يضطهد المرأة، وكذلك التصدي للاعتقاد السائد بأنه لا يمكن تحقيق "تحرير" المرأة إلاّ من خلال الليبرالية العلمانية الغربية.
وقد أبرزت المتحدثات في الجزء الأول من المؤتمر بأن البرنامج التاريخي والحالي، الذي يروج مقولة السياسيين والحكومات في الغرب بأن الإسلام يضطهد المرأة، لا دور له في تحسين حياة المرأة المسلمة. بل كان الغرب ولا يزال مدفوعاً بحوافز سياسية واقتصادية، بما في ذلك الحاجة لتبرير الاحتلال والاستعمار في العالم الإسلامي من أجل ضمان السيطرة على موارد بلدانه. كما ناقشت الكلمات الكيفية التي تم بها اضطهاد المرأة في العالم الإسلامي، ليس من قبل الإسلام، بل عن طريق الممارسات التقليدية غير الإسلامية مثل الزواج الجبري وحرق المرأة بالأحماض فضلا عن الأنظمة الاستبدادية غير الإسلامية التي قمعت المرأة بوحشية لعشرات السنين وجردتها من الحقوق الأساسية.
وأبرزت المتحدثة الثانية كيف فشلت الرأسمالية الليبرالية العلمانية الغربية في تأمين سلامة وكرامة ورفاهية المرأة كما يتضح من المستويات الوبائية من الاغتصاب والتحرش الجنسي والعنف والتمييز التي لا تزال موجودة داخل هذه المجتمعات على الرغم من مضيّ أكثر من 200 سنة من النضال من أجل حقوق المرأة. وأكدت على أن مثل هذه الأنظمة قد فقدت بالتالي كل مصداقية في اعتبارها نموذجا لتحرير المرأة على الصعيد العالمي؛ لذلك هناك حاجة لدراسة حقيقية للإسلام كنظام بديل يمكن بواسطته ضمان احترام وحقوق المرأة، والتعاون البنّاء بين الجنسين.
وسعى الجزء الثاني من المؤتمر إلى دحض العديد من الأساطير والأكاذيب المتعلقة بوضع المرأة وحقوقها في الإسلام. حيث أوضحت المتحدثات كيف فُسِّرت الفروق بين الجنسين في بعض الأدوار والحقوق في الإسلام بأنها تعكس دونيّة المرأة ومرتبتها الثانوية في الوقت الذي يجري فيه تجاهل الأدلة الشرعية الكثيرة التي توضح بأن الرجل والمرأة يتمتعان بنفس القدر والاعتبار. وبينت المتحدثات كيف أن القوانين الفردية في الشريعة الإسلامية قد دُرست بمعزل عن التأثير العام الذي يسعى النظام الاجتماعي الإسلامي إلى تحقيقه في المجتمع، مثل إيجاد تفاعل إيجابيّ بين الجنسين، وتمكين المرأة من ممارسة دور فاعل في الحياة العامة ضمن مناخ آمن، وبناء روابط عائلية قوية منسجمة يضمن فيها حقوق الزوج والزوجة والأطفال. وقدمت المتحدثات صورة واضحة لحقوق ومكانة ودور المرأة داخل النظام الإسلامي الحقيقي الذي تنفذه دولة الخلافة. وأوضحن كيف أن الخلافة، على النقيض من الأنظمة الديكتاتورية الفاشلة التي يعاني منها العالم الإسلامي حالياً، تقدم الآليات العملية من خلال النظم السياسية والاقتصادية والإعلامية والتعليمية والقضائية لإحداث تطور جذري في نوعية حياة المرأة المسلمة وغير المسلمة في العالم الإسلامي. ووصفت المتحدثات بوضوح كيف ستتصدى القوانين الإسلامية للمشاكل عندما تنفذها دولة الخلافة، مثل الأمية بين الإناث، والفقر، والحصول على التعلم، والعنف، والاعتداء على المرأة، والنزاع داخل الحياة الزوجية والأسرية، وفقدان المرأة للحقوق الاقتصادية والسياسية.
علماً بأنه قد ذكرت بعض مواد الدستور الذي اعتمده حزب التحرير لدولة الخلافة لمساعدة المستمعات على التصور الواضح لكيفية تأمين حقوق المرأة ورفع منزلتها في ظل نظام الإسلام في الحكم.
وكانت الكلمة الأخيرة خطاباً تحفيزياً عُرضت خلاله صور العمل السياسي العالمي للنساء في حزب التحرير، وشجعت الحضور على تأييد الدعوة إلى تغيير حقيقي في العالم الإسلامي من خلال إقامة الخلافة التي ستقف كمنارة، ليس لـ"تحرير" المرأة فحسب، بل لتحرير الإنسانية.
وتضمّن المؤتمر مشاركة نشطة من جمهور الحاضرات مع العديد من الأسئلة حول كيفية مشاركة المرأة المسلمة في المجتمع لتبديد الأكاذيب حول النساء والإسلام، وللمساعدة في العمل على إقامة دولة الخلافة في العالم الإسلامي.
وانتهى المؤتمر بخاتمة عاطفية جداً عندما أعلنت امرأة غير مسلمة من الحاضرات اعتناق الإسلام.
يمكن مشاهدة صور المؤتمر على الموقع في الشبكة الإلكترونية.
 [نهاية]
الاتصال:
حزب التحرير بريطانيا
البريد الإلكتروني: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
الموقع: www.hizb.org.uk
الهاتف: 07074192400
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
بريطانيا
للمزيد من التفاصيل