LogoHT3

الاثنين، 22 رمضان 1445هـ                   01/04/2024م                        رقم الإصدار: ن /ص – 1445 / 12

انسحبت قوات يهود، فجر اليوم الاثنين، من مستشفى الشفاء الطبي ومحيطه، وذلك بعد هجوم على المجمع ومحيطه لمدة أسبوعين أدى إلى استشهاد وجرح واعتقال المئات. وقد أظهرت المشاهد انتشار جثث متفحمة لشهداء في الشوارع والطرق المحيطة بمجمع الشفاء الطبي، بينما أفادت مصادر طبية بالعثور على مئات من جثث الشهداء في المجمع والشوارع المحيطة به عقب انسحاب قوات الاحتلال، وقالت المصادر إن قوات الاحتلال أحرقت مباني المجمع الطبي وتسببت في خروجه بالكامل من الخدمة، مؤكدة أن حجم الدمار في المجمع والمباني المحيطة كبير جدا...
وهكذا يواصل يهود طغيانهم وإفسادهم وجرائمهم بحق أهلنا في غزة العزة، في مشاهد تنأى عنها وحوش الغاب أمام مرأى ومسمع بل تواطؤ دول العالم كلها، وعلى رأسها أمريكا وأوروبا ودول العالم الديمقراطي، دعاة الحرية وحقوق الإنسان، وعلى مرمى حجر من جيوش الأمة الرابضة في ثكناتها، في مصر والأردن وتركيا والحجاز وباقي بلاد المسلمين، وبمباركة من حكام الخيانة والعمالة في بلاد المسلمين، الذين يكتفي أمثلهم طريقة بعدّ الشهداء والجرحى، بينما يمدون الكيان الغاصب بطوق النجاة، ويشاركون في تزويده بما يحتاجه من غذاء وملابس وسلاح، ويساهمون في حصار أهلنا في غزة وتجويعهم إلى درجة الموت لدفعهم للاستسلام والخضوع للاحتلال.
ورغم أننا نعيش في أيام مباركة في شهر رمضان، شهر الانتصارات والجهاد والفتوحات، إلا أن حكام المسلمين وأجهزة مخابراتهم قد زادوا من تدابيرهم الأمنية لكبت أنفاس الناس للحيلولة دون تحرك الأمة وجيوشها لنصرة فلسطين والمسجد الأقصى وغزة، كما يفعل حكام الأردن ومصر وبقية بلدان المسلمين.
وهكذا تتواصل المجازر بحق أهلنا في غزة وتتصاعد، في ظل سعي يهود وأمريكا إلى سحق غزة وأهلها ومجاهديها، طالما بقوا مطمئنين إلى خنوع وتآمر حكام العرب والمسلمين معهم، بل ومعاونتهم بتوفير الجسور البرية والخطابات التضليلية والوساطات الخيانية.
فما كان ليهود أن يتمكنوا من مواصلة حربهم المدمرة على غزة لولا تواطؤ حكام العرب والمسلمين معهم، وخاصة حكام الجوار، وما من سبيل لنصرة غزة ونجدة أهلها إلا بتحرك الأمة وجيوشها، للإطاحة بالحكام العملاء والسير نحو غزة والمسجد الأقصى محررين مهللين مكبرين، فينصرهم الله ويشفي بهم صدور قوم مؤمنين.
فيا جيوش الأمة الإسلامية العظيمة، ﴿انْفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾، والله معكم ولن يتركم أعمالكم.


المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في الأرض المباركة فلسطين