تعليق صحفي

النظام السعودي يهدر نفط الأمة إنقاذا لترامب

والأمة تعاني الفقر والتشريد واللجوء!

واشنطن - "القدس" دوت كوم - (أ ف ب) - أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السبت أن العاهل السعودي الملك سلمان وافق على طلبه زيادة إنتاج النفط، وذلك بعد أسبوع من إعلان منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) قرارا مشابها.

وقال ترامب في تغريدة "تحدثت للتو مع الملك السعودي سلمان وشرحت له أنه بسبب الاضطرابات والخلل في إيران وفنزويلا، أطلب بأن تزيد السعودية إنتاج النفط، ربما حتى مليوني برميل للتعويض"، مضيفا أن "الأسعار مرتفعة للغاية! وقد وافق".

وندد ترامب مرارا خلال الأشهر الأخيرة بأوبك حيث كثف الضغوط على الرياض، حليفة واشنطن الرئيسية، لزيادة الإنتاج على أمل خفض أسعار النفط قبيل انتخابات منتصف الولاية المرتقبة في تشرين الثاني/نوفمبرواف

يحتشد آلاف المسلمين على الحدود المصطنعة بين المسلمين في الشام وتركيا في مخيمات اللجوء بلا مأوى ولا سقف يظلهم، ويموت شباب الأمة وعيالهم في رحلة اللجوء المذل لأوروبا بحثا عن الأمن ولقمة العيش، ويعيش الملايين من المسلمين في حالة من الفقر القاسي وثروات المسلمين تبذل رخيصة تحت أقدام المستعمرين الذين حرقوا البلاد ودمروا الحواضر وقتلوا الرجال والنساء والأطفال والشيوخ، فكانت دماء المسلمين أرخص عندهم من النفط الذي تدور به مصانعهم وعجلات سياراتهم الفارهة.

ولعيون العلج الأمريكي وحتى لا يشعر المستهلك الأمريكي بغلاء أسعار النفط حين يملأ سيارته بالوقود فلا ينتخب ترامب ثانية انصاع النظام السعودي لأوامر سيده الأمريكي وقرر زيادة إنتاج النفط حتى لا ترتفع أسعار الوقود على المستهلك الأمريكي في موسم الرحلات والإجازات وقبل انتخابات التجديد النصفي!! في الوقت الذي يتجاهل ذلك النظام اللعين نداءات أمته ويدير ظهره لآلامها واستغاثاتها ويتوجه بذل وخزي يسربله نحو عدو الأمة في إذعان سريع لمجرد اتصال تلفوني من ولي أمره الأمريكي!!

آن لأمة الإسلام أن تقتلع هؤلاء الحكام الخونة الذين أهدروا دماء الأمة وثرواتها وباتوا لا يخجلون من أفعالهم الدنيئة التي انحازوا بها نهائيا لأعداء الأمة الإسلامية، فلا صرخات الأطفال والنساء تحركهم ولا دماء المسلمين تستفزهم ولا نصرة المقدسات في خاطرهم... وحده اتصال هاتفي من سيدهم كفيل بتقديم الملايين بل المليارات وزيادة الإنتاج وتغيير السياسات!!

آن لأمة الإسلام أن تنفض عنها غبار هذا الذل فيتحرك كل القادرين والغيورين على دينهم وأعراضهم وثرواتهم لاقتلاع هؤلاء الرويبضات الأنذال ويقيموا خلافة راشدة على منهاج النبوة تعيد للأمة مجدها وسلطانها المسلوب وسيادتها المهدورة وثرواتها المنهوبة ومقدساتها المغتصبة وتحمل الإسلام رسالة نور وهداية ورحمة للعالمين.

2-7-2018