تعليق صحفي

منح المجرمين بحق المسلمين وأنصارهم الجوائز دافع ومحفز لارتكاب المزيد منها

 منحت الأكاديمية السويدية جائزة نوبل للأدب للروائي النمساوي بيتر هاندكه المشهور بدفاعه عن جزار البوسنة ميلوسوفيتش ووقوفه مع الصرب وتبرير المجازر التي ارتكبوها بحق المسلمين في البوسنة، ويذكر أن ميلوسوفيتش أثناء محاكمته بتهمة الإبادة الجماعية وجرائم الحرب طلب الاستعانة ببيتر هاندكه كشاهد دفاع، وبعد وفاته في زنزانته في لاهاي عام 2006 قام هاندكه بتأبينه في خطاب باللغة الصربية أمام آلاف من مشيعيه، واصفاً نفسه بأنه "على مقربة من سلوبودان ميلوسوفيتش"، كيف لا وهو القائل على شاشة التلفزيون الصربي " أنه يتمنى لو كان راهباً صربياً أرثوذكسياً يقاتل من أجل كوسوفو".

إن منح هذا العنصري المجرم الحاقد على الإسلام والمسلمين والخالي من الإنسانية جائزة نوبل في الادب لهو وصمة عار على تلك الدول التي تدعي السلام، وهو دليل إضافي على أن هذه الجائزة سواء أكانت للأدب أو للسلام أو غيرها من المسميات ملوثة وتخضع في كثير من الأحيان لأهواء وأهداف غربية حاقدة على الإسلام والمسلمين ومشجعة لأعدائهم ومن ذلك منح مجرم الحرب شمعون بيرس جائزة نوبل للسلام عام 1994.

إن الغرب الكافر يشجع المجرمين على المضي في إجرامهم ويشجعهم على ذلك بمنحهم الأوسمة والجوائز، ومن ذلك منح ذات المجرم هاندكه جائزة إبسن الدولية في عام 2014 رغم الأصوات المعارضة لذلك وهو ما شجع هاندكه لأن يصرح قائلاً لمعارضيه "اذهبوا إلى الجحيم" ولأن يبقى مصراً على أرائه الحاقدة، وكذلك رفض لجنة نوبل النرويجية عام 2018 سحب جائزة نوبل للسلام من أونغ سان سو تشي المسؤولة الأولى عن عمليات القتل الجماعي والاغتصاب بحق مسلمي الروهينغيا.

لا خلاص للبشرية جمعاء من الجرائم ومجازر الإبادة والجزارين إلا بقيام دولة الإسلام التي تطبق مبدأ العدل والخير مبدأ الإسلام الذي جاء ليخرج البشرية من الظلم والقهر والضنك إلى العدل والخير والطمأنينة التي ارتضاها لهم خالقهم وليس لقتل الناس الأبرياء والنساء والأطفال والشيوخ وإهلاك الحرث والنسل ونهب الثروات وتدمير البلاد والمدن على رؤوس أهلها ونشر الخراب ومنح الجوائز للجزارين والسفاحين والعنصريين.

12-10-2019